منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - موسم الحصاد
الموضوع: موسم الحصاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2008, 10:57 AM   #1
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

الصورة الرمزية عبدالله الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالله الراشد غير متواجد حاليا

افتراضي موسم الحصاد


من أين أبدأ في وصفه هو شهر خير و فيه الليالي العشر المباركة ,في ثلثه الأول موقف عظيم في عرفة يشهده العالم كله. رحمة الأمة في الحج هو التحامها والتجسيد الحقيقي بان لا اله الا الله حق وراية تعلو على البسيطة ليشهد العالم بأننا سماحة ودين شرعه الله ليكون مناراً ونورا للدنيا . في الحج لقاء الملايين من كل صنف و لون, يلبون ويكبرون ويسبحون برداء واحد, مشهد مبارك فيه العبادة والمنافع والأمن والطمانينة. لو تأملنا في صورة المسلمين في عرفة او مزدلفة او في رمي الجمرات لعرفنا بان الله حق وبأننا على صواب وبان الدنيا بأسرها لو التفت حولنا لكنا على ما نحن عليه موحدين .
الحج ركن عظيم لم يجعله الله علينا الا باستطاعتنا . تكليف رحمة , ثوابه ان كان خالصا لله تعالى عودة للحياة اذ يخرج المرء اليها من جديد كيوم ولدته امه , عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه » ولان الحج عظمة لله تعالى وإعلاء للحق وابصار للنور والبصيرة معا كان ثواب الغائبين وان كان عن صيام عرفه مغفرة للذنوب . الحج كرم وفضل من الله علينا وعيد كريم نختم به العام ونحن لله موحدون وثابتون بعونه وتوفيقه على المبادئ والمثل والقيم السمحة والحج ان لم تصدقوا !!! صيانة للمرء وحماية له من الفقر عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد » وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة »
غدا تبدأ مراسيم الحج ليحل علينا ضيف كريم فكونوا مستعدين للتلبية والتكبير والشكر الله عز وجل على خيره و نعمه «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك « وللحج معان وفضائل يحسن الوقوف عندها واستشعار عظمتها فبمعرفتها نفارق في الأداء ما اعتاد عليه بعض الناس وألِفوه من أداء أفعال دون النظر في مدلولها ومقصودها أو استشعار عظيم أجرها وعلو منزلتها ليسمو المرء عندها ويتيه فرحاً بما حباه الله من فضله ويقدّر النعمة التي أنعم الله بها عليه وخصّه دون خلقه بها فكن من الملبين لنداء ربه والمتبعين المطبقين لأفعال نبيّه صلى الله عليه وسلم.
خارج الحدود
* من حقك ان تبحث عن الحلول ولكن لا تجعلها على حساب جلب الضرر للمحيطين بك .
* اعمل لآخرتك فان الدنيا مساحة للعمل والآخرة مساحة للجزاء والثواب
* من لا يرغب بمد يد العون للآخرين لن يجد من ينقذه من ظلمه لنفسه
.........................
نشرت في جريدة اليوم السعوديه
الجمعه 7/ذو الحجه 1429

 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس