منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قلوب في مهب الريح
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2006, 07:09 PM   #3
بعد الليل
( كاتبة )

الصورة الرمزية بعد الليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9443

بعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي (2) كم يحبهم !!



كان ذلك بعد صلاة المغرب
توجهتْ اليازيه إلى " السوبر ماركت " القريب
وفي موقف السيارات
وبعد عدة دورات حول نفسها وحول الموقف
وجدته
موقف ينتظرها بين سيارتين
الحمد لله
تقدمت بسيارتها نحوه
كانا هناك في الجهة المقابلة
كان هو معهم
رجل سكن البياض رأسه
يدفعانه على كرسيه المتحرك نحو باب السيارة
أوقفت سيارتها في الموقف
ونظرها لم يزل يراقب ساكن ذلك الكرسي
كان يشير بإصبعه نحو أحد المحال التجارية
ويقول لمن يدفع كرسيه كلمات لم تسمعها هي
أوصلاه إلى باب السيارة
ومازال إصبعه يشير إلى ذلك المحل .. كطفل
أشار إليه أحدهما أن يدخل إلى السيارة
لكنه مازال يردد بعض الكلمات غير المسموعة لها ويشير إلى المحل
.
.

كانت تراقب كل هذا
وبحركة عنيفة / قوية
حمله أحدهما .. يريد دفعه إلى كرسي السيارة الأمامي
كأنه طفل لا حول له ولا قوة
أو جماد ما .. أو أي شئ
قفزت هي من سيارتها .. متوجهة إليه
سألتهما ماذا يريد العجوز من ذلك المحل
تصنعا عدم فهم اللغة .. لم يردا عليها
نظرت إليه .. كان هو أيضا ينظر إليها
سألته عما يريد
الدواء هنا سعره أرخص .. أجابها وهو يبتسم
ابتسمت هي الأخرى
ما الدواء الذي تريده .. سألته
قال: دواء الضغط يا ابنتي
ابتسمت وسألته عن اسمه
قال : لا أعرف .. هذا يعرف
وأشار إلى أحدهما
عرفت
أن من كان يدفعه إلى السيارة هو نفسه من يهتم به ويعرف كل شئ عنه والمفروض أن يكون تحت خدمته
.
.

طلبت هاتف منزله منه .. أخبرته أن والدها سيسره أن يزوره
سألته عن أبناءه .. عددهم وأين هم الآن
لم يجب ووجد لهم العذر بأسرع مما تتخيل
هم مشغولون يا ابنتي .. تعرفين العمل والأولاد ومشاغل الدنيا لا تنتهي
.
.

ابتسمت له
ربتت على كتفه وهي تساعده للجلوس في كرسي السيارة
ابتسم لها .. وحزن يطل من عينيه
دعى لها .. وهي تغلق باب السيارة
أشار بيده مودعا وهو يبتعد
مبتسما
.
.
.
غادر
ومازال يملك الكثير من الحب لهم
ولازالت الأنانية تسكن تصرفاتهم معه
مازال يخلق لهم الأعذار
ومازالوا يضعونه تحت رحمة غريب لا يرحمه
ومازالت اليازيه تحتفظ برقمه
وصورة حب لا يعرف غير العطاء

 

التوقيع



سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


التعديل الأخير تم بواسطة بعد الليل ; 11-27-2006 الساعة 07:12 PM.

بعد الليل غير متصل   رد مع اقتباس