
دَخَلْت ُ .. مَـكْسـُورا ً
عَلى رَصِيْفْ .. المَسَاء
وصَلْت ..
خُطْوَاتِي .. حُلْم ..!
"
. "
"
. "
"
. "
"
. "
"
نهَايَة المَسِيرِ .. وصُولٌ .. لـ المَكَانْ ..
مَلامِحُها .. تَدُلُ .. عَلَى أنَها .. " حَـانَه "
شِبْه ُ مهَجُورَه ..!
كُلُ العُيُوَن تَرمُقُني .. بـ إخْتِلاسْ ..
ذَلِك الأقْصَى .. يَتْمَعَن فِيْ مَلامِحْي .. مَطَوَلا ً ..!
أيُعْقَل .. أنَنِي هُنَا غَرْيِب ..!
دارَت الكؤُوس .. ومَا أدَار .. ناظِريه .. عَنّي ..!
تَخَالطَتْ العُيُون .. وإشْتَبَكَت الأحَادِيثْ
ومَاأسْتُوعَبْت ُ .. أنَي
بـ الأرجَاء .. مُريِبْ ..!
بـ صَوت ٍ أُنثَوِي ٍ .. نَاعِم :
[ هَل لي بِرَقْصَة ٍ .. آيُهَا الوَسِيْم ]
إلتِفَافَة ٌ .. مِنْ تِلقَاء قَلْبِي ..!
وَ ذُبُوْل ..!
كَانَتْ حَسْنَاءً .. بَهِيَة الْطَالِعْ ..
رَشِيْقَة القِد .. وَ .. الطُوُل .. فَارعْ ..
وجَفُول ..
مَاكَانَتْ .. تُغازلِني ..
مَاكَاَنَتْ .. تُحَادُثُني ..
بَلْ كَانَتْ .. تُقُوْم بـ ِ مُمَارسِة السِحْر .. عَلَى .. هَذا .. الـ مِسْكِيِن ..!
وبِإسْتِمْتَاع ٍ .. نَشُوتُه .. جَلِيـَه ..؟!
نَظرْت ُ إلِـيه .. بـ إشْفَاق ْ ..
وتَمْتَمْت ُ .. الـ تَذَمُر َ .. وحَدي ..!
أسْقِنِي .. الـ مَفْعُوَل .. قَوْيا ً .. [ آيُهَـا السَاقِيْ ] فـ الصُبْح ُ .. أقْتَرَب ..
بـ [ غـَلاظَتِه المُعْتَادَه ]
إقْتَرَب َ مِنِي السَاقِي ..
و َ .. ضَرَبَ الطَاوِلة .. بـ قَاعْ كَأسِي ..!
مُضِيْفَا ً :
" إليَك المَزْيد " .. أيُهَا .. الـ " شَاقِي " ..!
عَفْوَا ً ..!
ومَاأدْرَاك َ .. أنَنِي .. أعْتَمِرُ .. الشَقَاء ..
فِي .. رِحْلَة ٍ .. شَقِيِه ..؟!
أجَاب : كَمَا أدْرَكْت َ أنْت َ .. أنْ غلاظَتِي .. إعِتْيَادِيِة ..!!
( كَانْ الحَدْيِث يَدُوُر .. وأَعْيُنُنا .. تُتِرِجِمْ مَاحَوَتْه الصُدُوْر ) .. بـ الطَبْعْ ..!
جَذْبتُ كَأسِي .. وكَأننَي .. لَمْ .. أنْظُر إلِيِه ِ .. إطْلاقا ً ..
وأكْمَلت ُ .. التَبَصُر ..!
فـ َ ذَهبَ مِنْ عِنْدي إلى دَالف ٍ جَدِيِد ..
وَكَم ْ .. تَمَنْيِتُ أنْ يَكُونَ أكْثَرَ .. جُرأَة ً .. مَنِي ..!
حِين يَسْتِفزه .. بـ إرتِطَامِ كأس ٍ .. آخَـرْ
الـ مِسْكِيْن إيَـاه .. إنتَصَب ْ .. واقِفَا ً ..
وَضَع بَعَضَا ً مِن ْ .. النُقُودْ .. وَ .. مَضَى ..
مَرَ مِنْ أمَامِي .. وكَانَ مُرُورُه .. خَاطِفَا ً
مَاكِدْتُ .. أُكْمِل ُ .. إرتِشَافَتي ..
حَتَى نّهْضْت ..
أيُهَا .. الـ [ سَيِد ]
بـِ كَمْ .. أدِين ُ لَك ..؟
وكَأن .. كّلِمَة .. " سَيِد " حَوَلَتْه ُ .. إلى .. إنْسَانٍ .. آخر ..!
إبْتَسَمْ .. فـ ظَهَرَت .. أسْنَانُه المُتَآكِلَه ..!
حِيْنَها .. أَدْرَكتُ .. سَبَبَ .. الصَمْت .. السَائِد حَوْله ..
مِن .. زبَائِنه .. المُعْتَادِين ..!
[ دَعْهَا عَلى حِسَابِي هّذه المَرَه ] ..
نَطَقَها .. وهو يَمِيِل بَرأسِه إلي .. قَلِيِلا ً ..
ألحَقَها .. بـ [ غَمْزَه ] ..!
قُلْتُ بـ هُدُوء ٍ لَمْ يُخْفِي .. دَهْشَتِي .. [ لِمَ ] ..؟
رددَتْ أطْرافُ المَكَانْ .. صَدَى ضِحْكَتَهُ .. الـ مُجَلجِلَه ..
حتَى خُيـّـل َ إلي .. أن المقَاعِدَ .. إهتَزَت لـ وَهْلَه ..!
لَسْتُ أنَـا مَن تَكَفَلْ .. بـ ِ ذَلِك ..!
كُنْت ُ .. أُداعِبُك ْ ..
ثُمَ آشَـار بـ إصْبَعِه .. تِجَاه .. مَقْعدٍ .. خَالي
قَائِلا ً :
السَيْد .. الذي كَانْ يَجْلِسْ هُنَاك ..
هَو .. مَن .. قَامَ بـ الدَفْع ..
فـ َ تَذَكَرْتُهُ .. وإسْتَرْجَعْت ُ .. نَظَرَاتِه ..!
..!!
قُلْت : وَمَنْ يَكُوْن ..؟
قَال : الجُنُون ..!
..!!
لَمْ أُضِف ْ شيئَا ً .. ونهَضْت ..!
حِيْن .. وصَلْت .. بَاب ْ الخُرُوجْ .. إلتفَت إلِيه .. مُسْتَدرِكا ً ..!
ومَن كَانْت .. الـ سَيْدة الـ حَسْنَاء .. إذن ..؟
أجَابْ : إنْهَـا .. العِشـْـق ُ .. يا .. فَتَى ..!
وماكَان ذَهَابُها إلى غَيِرِك ..
إلى ذَلك ِ المُتْرَنِح ..
سوى .. قَدَرا ً .. تَشَكَل بِه ..!
فـ حِيْن [ أنْت َ] آمَنْت َ .. بـ تَعَاستِك ْ .. رحـَـل ْ ..!
رَحَل .. السَيِد ..
الذي كَان ْ .. يَنْظـُرْ إليك .. طـَوَال الوَقْت ْ ..
مُتَرقِبا ً إيَاك ..
أن تَرحَل .. خَلْف .. الـ عِشْقْ
لـ ِ [ تُجـَـنْ ] ..!
و حِيِن خَذَلتَه ُ .. إرتَحـَـل ..!
وقَام َ بـ الدَفْع ِ عّنْك ..
لـ يُظْهِر .. إعتِذَاره .. وَ .. أَسَفَـه ..؟!
قَبَلْ خُروجِي ..
إبتَسْمت له .. تَعْبِيرا ً .. عَن إمتِنَانِي لـ إجَابَاتِه ..
وحِـيْن .. أبْتَـسم لي ..
كَـانَتْ إبتسَـامتُهُ .. في عيِني هَذِه المَره ..
جَمِيْلَه ..
بل كَانَت .. ساحِرة ً ..
بـ كُل ماتَعْنِيه الكَلمَة ُ .. مِن .. معَنى ..!
رُبَمَا .. هـَذا .. مَـفْعـُولُ .. كَـأسِه ..
بَدأ .. يَغْمُرنِي .. الآن ..!
يَالَه ُ .. مِـن .. سَـاقي ٍ ..
غـَـرِيْب ..!
ومَسَاء ٍ .. [ أَغـْـرَب ] ..!
خَرَجْتُ .. مَبْهُورا ً ..!