يا دهشتك يا مبارك
تأتي كريحٍ تدقُّ شبابيكنا بلا موعِدٍ مُسبق
وتكتُب تواريخها على جُدراننا
كَبحرٍ يرمي معاطِف المَوجِ الندي على شُطآنِنا ثمّ يرحل ..
ولثغةُ الماء يؤز صداها أسماعنا
تُطلُّ من أبواب الحنين ../ ومرايا ذاكِرةٍ ملغومة
لنحُط أكتافنا الموجوعةَ أمامنا ونقرأها كما قرأتها أنت هنا
مبارك الهاجري ..
هذا النص حِبرهُ غيمة ومكتوبٌ على صفحةِ الماء
نقرأنا فيه كُلما ولّينا وجوهنا شطر صفحتِه
للدهشة هُنا مُتكأٌ واسع
و للشعر غوايةٌ بين يديك
مَرحباً بِك بيننا أيُّها الشاعر
وأهلاً وسهلاً بِك
وأجزِم بحضور الشعر بِمعيتك
.
.