منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - * يكفّـرن العشيــر ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2006, 03:41 AM   #1
بشاير العبدالله
( كاتبه )

الصورة الرمزية بشاير العبدالله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

بشاير العبدالله غير متواجد حاليا

افتراضي * يكفّـرن العشيــر ..


.
.


عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
.. ورأيتُ أكثر أهلها النساء , قالوا بمَ يا رسول الله ؟
قال :بكفرهنّ, قيل يكفرن بالله ؟ , قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنتَ إلى إحداهنّ الدهر كله ثمّ رأتْ منكَ شيئا قالتْ : ما رأيتُ منكَ خيراً قط .


سأفكر بصوت مسموع معكم ..:

أن يكون أكثر أهل النار من النساء ..هذا لا جِدال به لأسباب عدة أهمها هو كثرة عدد النساء وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون عددهن بالنار أكثر .. بالإضافة إلى أن منافذ المعاصي والذنوب تطل عليها المرأة أكثر من الرجل .. : النامصة والمتنمصة , الواصلة والمستوصلة , الغاوية , حتى "بخّة" العطر .. زنا !!

بذلك يكون الرجل أقلّ عرضة للذنوب ,لقلّة منافذ الذنوب والمعاصي التي قد يقاومها الرجل أكثر من المرأة التي حتى حديثها قد يجلب لها ذنباً من حيثُ لا تدري أو لا تقصد !!

ولكن لمَ خصهن الرسول صلى الله عليه وسلم في "تكفير العشير" ..رغم أن هذه الخصلة السيئة قد تكون بالرجال كذلك ,, والواقع شاهد ..على رجال أنكروا ما فعلته النساء من أجلهم بغلطة واحدة !! ..

سؤالي لا يدخل ضمن دائرة التشكيك بالحديث لأنني أعلم صحته , أو ظلم واقع على المرأة من قبَل الإسلام رغم أنني لا أجد له تفسيراً في تخصيص ذلكَ على النساء .. فالإسلام لا يذكر أمرا إلا لسبب أو حكمة ما ,,وهذا ما لا أجد له سببا أو حكمة حتى الآن ..!!

قد يتجاوز الذنب الاجتماعي ,الذنب التعبدي إذ اهتم الإسلام في شأن المعاملات وعاقبة الإساءة إلى الغير حتى أصحبتْ أشد خطرا من الإساءة في العبادات كـ ترك الصلاة مثلاً والتي أتى "تكفير العشير" –معاملات- أهم منها سببا في دخول النساء النار !
بمعنى الذنب في حق الناس ..أشد من الذنب في حق الله ؟؟؟


ولكن سؤالي هوَ :
لمَ خصّ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم النساء في هذه الخصلة رغم أن الحياة والواقع يقولان أن الرجل مشترك بها ..فهل الرجل لا يحمل ذنباً –إن كفّر امرأته – بحسب معنى الحديث- .. ؟ أم أن غلبة النساء –في هذه الخصلة- أكثر من الرجل لذا أتى الحديث مخصص للمرأة , والعقاب قد يأتي على الرجل والمرأة على حد سواء ؟!!
وهل بـ "تكفير العشير" ذنب عظيم حتى يكون سببا عظيماً لدخول النساء النار حتى أصحبنْ أكثر أهلها ؟!!!!




//

يخاطب الله تعالى في القرآن الكريم كل من الرجل والمرأة بـ قوله : المؤمنون والمؤمنات ,ما كان لمؤمن ولا مؤمنة ,المسلمون والمسلمات ,الذكر والأنثى , السارق والسارقة , الزانية والزاني ..... , أو أن يكون خطابا موجها للرجل , ولكنه يقصد بالرجل والمرأة على حد سواء وغالبا ما تعزي التفاسير ذلك إلى أن الغلبة للرجل ولا يعني توجيهه للرجل تخصيص ذلك الأمر له وحده ! , ولكن حين يكون الخطاب موجها للنساء فهذا يعني أنه مخصص لهنّ ,,
وكمثال تبسيطي : في الشعر يتغزل الشاعر بحبيبته بصيغة الذكر ,ويكون أمرا مقبولا جدا لاحتمالية توجيه الصيغة الذكرية لمخاطبة المرأة ,ولا يمكن لامرأة أن تتغزل بصيغة الأنثى ,وذلك لعدم قبول أمر أنها تعني بذلك الرجل !!

في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر دائما المرأة والرجل .. وفي تحديد خطابه للمرأة يكون مخصصا لها كـ حديث : يا نساء المسلمين تصدقن –ويعني بصدقة الذهب للحادثة المذكورة وكانت سبب الحديث- فإني رأيتكن أكثر أهل النار .... " فمن الطبيعيّ أن يكون الخطاب للأنثى فقط لأن المقصد منه هو "الذهب" .. وهي زينة للنساء فقط دونا عن الرجال !!
ولكن ما أردتُ معرفته – ولا ادعي معرفة هنا – بل لـ ربما وقع أحدكم على سبب واضح أو قرأه في تفسير أو كتاب ما , لم أستطع الإطلاع عليه - .. أقول : ما أردتُ معرفته أن "تكفير العشير" لا يمكن أبدا أن نقول أنها مخصصة للنساء ,فهيَ خصلة تجمع النساء والرجال عليها ,ولربما تغلّب الرجال على النساء بها ..! فما وجه التخصيص هنا ؟ .. وهل من سبب لذلك ؟ غير ما هو ظاهر ؟ .. –إن قلنا أن الحديث كان موجها للمرأة لذلك أتت الصيغة للمرأة وحدها- ..رغم أنني أعلم أن الرسول الكريم لن يفوته أمر كهذا ! خاصة مع ورود أسباب لأحاديث كثيرة كان سببها رجل أو إمرأة .. وكان خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم بها خطابا موجها للاثنين معا !
فما بال " تكفير العشير" ..؟ أم أنها تأتي تباعا لـ عظمة مكانة الزوج عند الزوجة كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت أمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت النساء ، أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من حق " ؟؟!



.
.

 

بشاير العبدالله غير متصل   رد مع اقتباس