:
الغياب ليس مُسلسل مكسيكي وَ تنديد عربي !
:

:
الأنتظار لنْ يقرع جرسه فِيْ أوردتي .. لنْ يَنتهي مِنك إلا فيك !
لِماذا الْهروب وَ المَطر يَنعم وَ يزهر بِك ؟
يااااااه مَا هذهِ الخُرافة يَا فُستقية ؟ أينَ وضعتي سرّك فيّ ؟
كيف تَغزليكِ فِيْ وسادة نومي ؟ كيف تَجعليني أتبع جرتك
وَ أدّس تَعبي في الرّمل ؟ ، لِنقل أنا وَ أنتِ سوياً :
لِماذا نحبك بـِ هذا الغدق الهائل بِك ؟
لـ أسبقكِ فيْ الجواب :
الأشياء المُسلّمة لا تقبل السؤال !
حسناً .. أعلم جيداً أنّي لمْ أكن نصف لَحظة غيرك ، حتّى يُذكرني بِها غيابك !
غيبي إن استطعتي تَمتطيني اتجاه غَابات النسيان .. أراهن عَلى نَجاح فَشلك ،
ستجديني [ فجأة لكِ ] وَ [ طبعٌ فيّ ] أُعانق نيسان !
لا تحدّقي برمشٍ كافر بي .. نعم أدافع عنك فِيّ ،
وَعن الأوطان وَ المنافي وَ الشعب الفقير الذي يَنام وَ حلمه كسرة خبز !
يَا خدر الدم
هلاّ تَنبأتي .. رؤية المَطر المَالح يتساقط مِنْ عين حَفظت عذوبتك داخلها ؟
هلاّ وَضعتي .. يدك عَلى صَدري وَ تحسستي خطوط اسمك الموشوم ؟
هلاّ وَ قفتي .. عِند الغيم .. كم مرّة أجل فرحة الأطفال بـِ المَطر ؟
هلاّ وصلتك .. وَرقة الغياب .. خَتمها [ أحبّك ] ؟
أتسمعيني ؟
مُؤمن أنا بأنَ الصّوت يَركض فِيْ البَرد !