بشاير العبدالله
ـــــــــــ
* * *
أرحب بكِ أولاً .
وأُعقّبُ على قولكِ بالآتي :
- إنْ قال القرآن بأنّ الأعراب [ أشدّ كفراً ] فقد قال بعد هذه
الكلمة [ ومن أهل المدينة من مردوا على النفاق ]
والفرق واضحٌ بين ( أشدّ ) و ( تمرّد ) ، وما عدا القرآن من آثارٍ
وعُلماء وغيرهم ، غيرُ مهمٍ أبداً .
- قولكِ بأنّ : " كلمة الأعراب تعني الجاهل من العرب " لا أعلمُ
لها مصدراً وأنا الذي أقرأُ الآن المعجم الوسيط ليقول لي :
( الأعراب من العرب : سكّان البادية خاصةً يتتبعون مساقط الغيث
ومنابت الكلأ )
وأعتقدُ بأنّ تعريف المعجم أكثرُ عدلاً من تعريفٍ عمّم الجهل
على أمّة بأكملها - أيّاً كان قائله - .
- القول السائدُ والبائدُ والذي لم يُعد ينطلي على كل عاقل ،
بأنّ " الأعراب " أهلُ عصبيّةٍ قبليّة ، قد أثبتَ أهل المدينة
الذين يُعتقدُ منهم عكس ذلك بأنّ هناك أوجهاً كثيرةً للعصبية
منها الإقليمية ، والدينية ، والمذهبيّة وغيرها من العصبيات التي
نفت هذه التهمة عن أبناء البادية فقط .
قيل بأنّ : " التعميم لغة الجهل "
وعلى من يمتلك نقيضه القليلٍ جداً ، يعي جيداً بأنّ الأمر تجاوز
باديةً وحاضرة و " كلٌ في فلكٍ يسبحون " .
شكراً كثيراً لكِ ، وأكثر .