:
حَسَنَاً ...
أرَانِيْ أتَشَكّلُ عُذْرَاً ..
وَ أُطْعِمُ عُتْبَاكَ أطْرَافِيْ حَتّى أبْلُغَنِيْ لأبْلُغَ رِضَاكَ .
يَا نَائِفِيْ ..
وَ أنَا الْمُمْتَلِئُ بِكَ غَيْرَ الْمُزْدَحِمِ إلاّ بِسِوَاكَ ،
لا أُرَتّبُكَ فِيْنِيْ وَ أنْتَ تّرَائِبِيْ ، حَيْثُكَ مَعَ بَدْءِ تَكْوِيْنِيْ .
يَا نَائِفِيْ ..
كَـ أطْفَالِ الأرْصِفَةِ ، إذْ يَتَعَثّرُوْنَ بِأحْجَارٍ أسْقَطَتْهَا خُطَاهُمْ ..
لَمْ أتَهَيّأ لِوَقْعَتِيْ وَ وَعْكَتِيْ ، وَ أنَا المُعْتَضِدُ بِالْوُجُوْهْ .
يَا نَائِفِيْ ..
يُرِيْدُوْنَنِيْ - لَهُمْ - : عَجِيْنَةً تَتَشَكّلُ ..
وَ أرَدْتُنِيْ - لِيْ - فَصِرْتُ : مُشْكِلَةً تَتَعَجّنْ !
يَا نَائِفِيْ ..
تِلْكَ النّسْوَةُ قَطّعْنَ أيْدِيَهُنّ وَ يُوْسُفُ لَمْ يَمْسُسْهُ قَوْلٌ ، إذِ الْقَوْلُ بِالْفِعْلْ
خِلْ سُؤَالَكَ : يُوْسُفَ ، وَ أصَابِعِيْ قَطّعْنَ أطْرَافَهُنّ وَ لَمْ يَمْسَسْكَ رَدّ إذِ الرَدّ بِالْفِعْلْ .
يَا نَائِفِيْ ..
لَمْ أَكُ سَاهِلَ الْكَاهِلِ ، إلاّ أنّ مَسَاقِمَاً اغْتَفَقَتْ بِيْ لَمْ أسْطِعْ مَعْهَا صَبْرَا ...
حَيْثُ أسْتَكِيْنُ لُعُزْلَتِيْ غَائِبَاً : عَنْ .. لا غَائِبَاً : فِيْ .
يَا نَائِفِيْ ..
قُلْتُ عَنّيْ : " لَسْتُ بِأهْلاً للتّوَاصُلِ .. وَ لا أسْتَحِقّهُ " ،
صَادِقَاً : قُلْتُهُ ..
وَ مُؤْلِمٌ لِيْ ذَلِكَ - نَعَمْ - لَكِنّ الأشَدّ إيْلامَاً ألاّ أكُوْنَ صَادِقَاً ..
- كَانَ فِيْهِ عُذْرَاً وَ كُنْتُ فِيْهِ مُعْتَذِرَاً - .
يَا نَائِفِيْ ..
أجَدّلُ لُغَتِيْ ، وَ أزُفّهَا بِحُلّتِهَا .. حِيْنَمَا تَكُوْنُ حَلِيْلُهَا ،
أُدَوْزِنُ عَقَارِبَ تِلْكَ اللحْظَةِ ، وَ تَقْتَاتُ الْحُرُوْفُ أصَابِعِيْ ، فَأُغَنّيْكَ مَقَامَاً وَ قَامَة .
:
أُعِيْدُنِيْ وَلا أُكَرّرْ :
أرَانِيْ أتَشَكّلُ عُذْرَاً ..
وَ أُطْعِمُ عُتْبَاكَ أطْرَافِيْ حَتّى أبْلُغَنِيْ لأبْلُغَ رِضَاكَ .