منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أطنانٌ تنتظرُ نور !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2009, 12:30 AM   #1
علي آل محفوظ
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل محفوظ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

علي آل محفوظ غير متواجد حاليا

افتراضي أطنانٌ تنتظرُ نور !!


تحت فتيل شمعه ممشوخة القوى منتصبه أمام طغاة الظلم و الإستبداد , نزفت حكاية رعبٍ ماتت قبل أن تنهض و تحارب في سبيل رسم حكاية شهادة شريفة تحت أيدي الجلاديين .
سبحان الله , اوكان عقابٌ من الله كي أشعر بفقدان إحساس أو عاطفة لم تكن تنبض بروح الغيرية ؟
أم كانت تلك الصعقة المميته التي أشاحت عنّي الرؤية حتى باتت تفكر و تعي و تستنتج ؟
ربمآ كانت خمس دقائق لا أكثر , شعرت بوخزة في قلبي و آسفِ مضعضع و منكسر حيال فلسطين , عجز المسكين الذي لا يعرف لغة تعبر عن هاجس القلق و سطوة الحياة الرتيبة .. و بثانية واحده توقف كل شيء .. أنطفأت الكهرباء .. لـ خمس دقائق بتُ أعبث بين هنا و هناك بحثاً عن بصيص نور ينبض و يشعل نور الحياة من جديد .. ضعتث و تهت في بيتي و لم أعرف أين الطريق .. بين داري و أهلي .. أعاني هاجس الظلام المرعب , و أساطير الأغريق و الجان و الأشباح و كل ما هو مرعب تحت سواد الظلام .. لا أرى إلا تحت نور بصيص من شمعة صغيره تحارب طواحين الظلام .. بنورٍ إلهي كبير !!
لوهلة كانت الهداية و سبيل التفكير في الغيريه و الآخريين ..
أنا تهت في داري لخمس دقائق بدون نور .. ماذا عن أهل فلسطين الذين توقف لديهم نور الكهرباء .. اويبحثون حتى الآن عن وميض نور .. يشعل حياتهم من جديد .. و كيف يواصلون .. يعملون و يجتهدون .. آلمتني كل تلك الجرحات و التساؤلات التي لا تجد جواباً , و اخيراً تساءلت والله ببراءة طفلٍ صغير .. إن كان الم هكذا و أنا أبحث عن نور .. فـ كيف هو الألم و أنا أبحث عن أمل ضائع و أنا أعلم إن هذا الألم لن يأتي إلا بنور ليس إلا هو سواد كـ دليل على صمتٍ أبكم ؟

 

التوقيع

دومًا الحياة تستدعي المرونة ، فهي كما السنابل وإن بالغت في الانحناء عند هبوب العاصفة فهي بالتأكيد لا تنكسر .

علي آل محفوظ غير متصل   رد مع اقتباس