(1)
يزرونيْ الحنينْ دوماً كـ طيفْ خآطفْ ، دوماً مآ يُبآغتنيْ فجآةْ و كآنهْ يُحرمْ عليْ لذةْ النَومْ ،
النومْ الـ تشبعت بهْ في الأيامْ القليلة المآضيةْ لـ الهروبْ من شيءْ مجهولْ ، أو إفترآقْ كآنْ قدْ كٌتبْ منذ فترةْ و زمنْ ، لمْ اعدْ أدركْ ماذآ حلْ بيْ مؤخراً ، و شهيةْ الحرفْ تفتحْ لي يديهآ لـ أتجرعْ من مرارتهآ ، و سطوة الحرفْ المؤلمْ يكون لها جسدي المرهقْ ظلالْ ،
بمناسبة الحديثْ عنْ الحنينْ ،
اليومْ فقطْ كآن حنينيْ ليسْ كمثلهْ حَنينْ ، اليومْ حنينيْ ليسْ كـ ذلكْ الحنينْ الـ عهدته و انآ طفلةْ ، أحنْ إلىْ ليلةْ شتويةْ في ضواحيْ مدينتيْ العريقةْ ، تلكْ الـ تبعدْ منيْ فصلْ إشتياق و إفترآقْ مُرْ ،
أحنْ إلىْ آرضْ حآلمةْ ، و غيمةْ تُعآنقْ ثآمنْ سموآتيْ ، و أرجوحة ْو عصفورةْ و قَمَرْ إكتملْ بوجودهْ ،
إحنْ إلىْ سلبيتيْ و غروريْ ، أحنْ إلىْ بصيرتيْ ، أحنْ إلْىْ يقينيْ و تيقنيْ ، أحنْ إلىْ شيبيْ و مَشيبيْ ، حتىْ طفولتيْ ، أحن إلى نزواتيْ و هفواتيْ ، و إنطلاقاتيْ و حريتيْ المُحرمةْ ،
أحنْ إلىْ نَفَسيْ قَبلْ نَفْسيْْ ، و فسقيْ قَبلْ طُهريْ ، و سواديْ قَبلْ بيآض يتلبسنيْ ، أحنْ لصمتيْ و إنطلآق صرخآتيْ ، أحن لكلمآتيْ و عَظمتيْ ، و فَقريْ ، أحن إلىْ أدبيْ ، أحنْ إلىْ دآر غيرْ دِيآريْ ، أحن إلىْ ذبولْ عينيْ ، و أرقيْ ، أحن إلىْ إحمرآرْ و جنآتيْ خجلاً ، أحن إلى عقديْ الأزرق ، و فُستآنيْ حتى أقرآطيْ ، أحنْ إلى ظفآئريْ تلكْ الـ قصصتهآ من أجلهْْ البآرحةْ ، أحن إلىْ إنشطاريْ ، أحنْ إلىْ ضحكآتيْ ،
أحنْ إليهْ ........................................ ،
[ و مآزال الحنينْ سآري المفعولْ حتى هذه اللحظةْ ]
(2)
مآعدتْ أشعرْ بقيمة أشيآئيْ حتىْ صَبَآحآتيْ تلكْ الـ ملونةْ بفسوقْ الوقتْ و إختنآقآتْ الثوانيْ ،
كلْ الأشيآءْ تبدآ بالدورانْ ثمْ تنتهيْ بـ زاويةْ ،
كلْ الأشيآءْ الجميلةْ تبدآ و لا تنتهيْ ، إلا أشيائيْ تبدآ من جديدْ و قبل البدءْ تُعلن النهايةْ ،
هُنآك في الطرفْ الآخرْ او حتى في طرفْ قريبْ جداً ، من كآنت حروفيْ لهْ دواءْ و آخرْ و من كآنتْ لهْ علةْ و سُقمْ ، أرىْ حروفيْ حالياً هزيلةْ جداً ، ضعيفةْ كثيراً ،
أرى في حروفي قوة سابقة افتقدها من طموح مسلوبْ ،
يا أنت بالمناسبةْ ،
كُنتْ ليْ الوَطنْ عندمآ كآنت ليْ المَنآفيْ مرسىْ ،
كنت ليْ الوطنْ عندمآ كآنتْ تتربص بيْ حدود القيود ْالمُستعصيةْ ،
كُنتْ لي الوَطنْ عندمآ كآنتْ لي ْ مجموعة الألوان الزاهيةْ لونين لا ثالث لهما ،
كُنتْ لي الوَطنْ عندمآ كآنتْ لي الإبتسامات الجامدة دموع تروى على جبيني قبل النومْ ،
كُنتْ لي الوَطنْ عندمآ كآنتْ لي الأحلام كابوس يقض مضجعيْ ،
كُنتْ لي الوَطنْ عندمآ كآن لي الولهْ ينقشْ الحنينْ بطريقة بشعة كوقتيْ الفائتْ ،
كُنت لي السنوات المسلوبةْ ، و المطارات المنشودة ، و الإنتظار المترف ،
كُنتْ و كآنْ الوقتْ أسرعْ من أيْ شيءْ حتى باتتْ الغيمةْ تحجب شعاع النورْ القادم من شرق قديم ،
كُنتْ يا رفيقي كُنت و هل تدركْ معنىْ [ كُنت لي الوَطنْ يآمدآيْ ]
كآن إحساسيْ خآليْ = فآي للمرة الثانيةْ ،
(3)
و صوت التُقىْ يلف مسامعيْ ، و مازلتْ استسخف الدنيا بعد كل افتراق ،
و آدس رأسي بين بيني و بيني و آبكي كل شي كل شيء تماماً ،
حتى الجراح الزائلة ،
كل مافي الحكايةْ بآننآ سـ نفترقْ ،
سـ نفترقْ فقطْ ،
(4)
إفترقنآ ..!
(5)
خبرينيْ كيفْ نآديتِ الحمآمَ ..!
*