منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى من منحتني " سعداً " . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2009, 09:13 PM   #13
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.

(أ)

صمت ، تفكير عميق ، ربكة جسدية ، انطوائية . .

كل هذا مجرد بداية لمحاولة كتابة نص . .

حالة تصويرية لـ كاتب / كاتبة . . وربما شاعر / شاعرة

مجرد التفكير في اشياء يعايشها العقل / القلب المرء بأكمله وتشغل تفكيره

تستدعيه لصياغتها بطريقة أو بأخرى تختلف من شخص إلى آخر . .

كل تلك المشاعر والأفعال المرتكبة / المربكة قبل البداية في كتابة مايدور بخلد

الكاتب / الكاتبة ماهي الا وليدة تفاعلات جسدية عقلية أو بالأحرى

مشاحنات جسدية عقلية بين أن أبدأ . . أو ألا أفعل !!


(ب)

تفكير عميق ، وشوشة وهمس ، إطراقة هادئة ، انسياب ، حركات جسدية متفاعلة . .

الخطوة الأولى لـ كتابة نص . . لإخراجه من نطاق التفكير لـ التحرير . .

في هذه اللحظة يكون حاجز الخوف

من أن لايكون بالمستوى المطلوب أو معبراً قد انكسر . .

فانطلق القلم . . يسوقه فكرة مشوشة ومشاعر متضاربة . .

لكنه بالفعل . . انساب حبراً . .


(ج)

توقف ، تركيز شديد ، قراءة بصوت مسموع ، إعادة ،

في حال ولادة النص الأولي / المسودة

تكون حالة الكاتب الجسدية ، الفكرية الشعورية

أكثر ركوداً وهدوءً . .

فقط لأنه نفَّس عن نفسه حتى وإن لم يكن بالمستوى المطلوب . .

هذه اللحظات تشبه لحد كبير لحظات إعادة التخطيط

لـ خطط موضوعة مسبقاً وإعادة ترتيبها بطريقة أكثر فعالية . .

الكثير يتعب على هذه المرحلة بحيث تستنزف منه الوقت الكثير

وأقصد بالكثير من يهتمون بالكيف لا الكم . .

هذه المرحلة . . مرحلة ترتيب أوراق وأفكار وإعادة صياغة

مهمة كـ أهمية التنفيس في المرحلة الأولى . .


(ن)

نص جديد



" وجهكِ "


وجهكِ الحقيقي . . رسمته منذٌ عرفتكِ . . .

ملائكي ، يوسفي الملامح ، بريء حد الطفولة . .

حتى إن لم أره . .

فـ مجرد أن أرتدي روحكِ لأغوص في أعماقك . .

أجدكِ وأرسمكِ وأكتبك بالتفصيل اللاممل . .

كل ذلك أخذني عن حقائق كثيرة وأبعدني عن اشياء قريبة

ملموسة لطالما لوحتي به في آفاقي . .

ولكن . . عين المحب عن كل عيبٍ كليلة

ربما اقتناعي بما أراه غيّب عني البحث عما وراءه . .

أتعلمين !

القناعة لاتجدي أبداً

والثقة خراب أحايين كثيرة . .

مارأيته فيك وبك ومعك جعلني أرسم لـ الحقيقة وجهاً واحداً هو أنتِ . .

ولـ الثقة روحاً طاهرة هي أنتِ

لم أكن مخطئ ولن أكون في اي شيء يتعلق بأنثى

فأنا أجيد قراءة حواء ، وأعرف عنها أكثر مما تتوقع . .

لكن الخطأ الوحيد . . أنني لم أبحث عن الحقيقة

أو اتوقع أن الوهم تمكن من رؤيتي لـ اراه حقيقة . .

وجهكِ المزيف الذي رأيته . . كان جميلاً كـ جمال روحك . .

ولكن لماذا كان مُزيفاً ؟

لماذا كنتِ تؤيدين نظرتي المزيفة تلك ؟

كيف أقنعتيني بأنه الوجه الحقيقي لكِ ؟

خوفاً على وجهكِ الحقيقي أم خوفاً من وجهك الحقيقي

فعلى حد علمي المتأخر طبعاً وجهكِ الحقيقي

أجمل بكثير من الوجه الذي رأيته . .

إذن خوفاً مني على وجهكِ الحقيقي بكل تأكيد . .

سيدتي / الحقيقية . .

أنا سيداً . .

تمسكتُ بمبادئي ولا استطيع أن اتخلى عنها من أجل اي شيء . .

أنا رجلاً . .

تشبعت بالمكائد والمصائد والمقالب حتى عقدت حاجبي حياتي

أنا سعد . .

ابن البادية والقرية ودخيل المدينة

لاأعبث ولا أبعث على السعادة كثيراً

اسمي سعد ولي من التعاسة النصيب الأكبر

حملت بي أمي تسع مشاعر خمسةٌ منها :

حزنٌ وتعب وكبدٌ وطيشٌ وسعادة . .

وأربعةٌ :

حكمةٌ خالصة

لا داعي لـ الخوف مني . .

ولا داعي للتذرع بالخوف على وجهك الحقيقي من ان أتاجر به

في مزادات عقلي الموشومِ بكِ . .

نذرت لك ذات يوماً أن أصونك وأحفظكِ كـ حفظي لـ أنا

وكنت محقاً ووفياً في نذري . .

حتى أني حفظت وجهكِ الوهم من أن أتغزل بـ ملامحه في حضور الآخرين . .

ياسيدتي . .

لست كـ الآخرين ولم أكون ولن أكون

فقط لأني احبني مختلفاً . .

لن أكون تافهاً يبيع أغلى مايملك لـ عيني أنثى أو كلمة مديحٍ من تافه آخر

يتباهى بـ عدد النساء التي أوقعهن في مكائده . .

حبي واحد ولي قلبٌ واحد ولا يحتمل إلا أنتِ من بين بنات حواء . .

فطمتُ قلبي معكِ عن كل نزواته ورغباته . .

لطمته في كل مرة أشعر بنبضه يخرج عن مسار حبكِ . .

علمته أنت . . فحفظك كاملةً حتى بوهمكِ . .

لم أكن يوماً كما ظننتي بي سوءً ولن أكون . .

فقط لأني أكبر وأعظم واطهر من كل ماقد عايشتيه وعرفتيه

لأن لي قلبٌ واحد لايقبل القسمة على أنثيين

وحبٌ واحد لاتقاسمكِ فيه انثى . .

وجهكِ الحقيقي كان أجمل . .

حُرمت منه دهراً . .

وحرمتي نفسكِ متعة حبي له . .

حرمتي نفسكِ كلمات مديحي وإطرائي لـ ذلك الوهم . .

حرمتي نفسكِ تأملاتي فيه . .

حرمتي نفسكِ بخوفكِ . .

وتحملتي وزر خطيئة الوهم . .

حرماناً كالذي عشته . .

ياه يـا لغرابة الصدف. . . محرومٌ يعشق محرومة . .

أتعلمين كنتِ تقولين أن القدر عادل . .

فعلاً . .

كان جزاؤكِ من جنس وهمكِ . .

وكان جزائي من جنس ثقتي . .

فأنتي تذوقتي الحرمان والخوف والقلق . .

وأنا استمتع الآن بـ وجهٍ حسنٍ حقيقي . .

سأتفانى في ثقتي به . . حينما أكتشف كل تفاصيله . . الحقيقية . .

وأتأكد أنه لم ولن يكون مزيفاً كــ سابقه . .

.
.
.

( سعدُكِ )

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس