لم يَتفَارَقا مُنذُ كَانَت فِي الحَادِيَةِ والعِشْرِين منْ عُمْرِها
تَتذَكَر ذَلكَ اليَومْ بِوضُوحْ
يَوم انْضِمَامِهَا للعَمَل فِي نَْفس الشَرِكة
أحْمَد .. شَابْ وَسِيم
كَانَت جَمِيع البَنَات فِي الشَرِكة يَقُلْنّ عَنهُ ذَلِك!
وهْو مُدِيرُها المُبَاشِر
.
.
بَعَد شَهرَين .. تَقَدَم لخِطْبَتِها
وَافَقَت دُونَ تَرَدُدْ
كَانَ حُلْمَها
شَابٌ وَسِيم .. نَاجِحْ .. مِنْ عَائلَةٍ تُنَاسِبُ عَائِلتَها
رُزقا بِثَلاثِ أبْنَاء ذُكُور
أصْغَرُهم .. تَزَوَج مُنْذُ أسْبُوع
.
.
اليَومْ
بَلغَتْ السَادِسُةَ والأرْبَعِين
اسْتَيقَظَت مُبَكِرة جِداً
أعَدَتْ فُطُورَهُ والقَهْوة التِي يُحُبُها بنَفْسِها .. كعَادَتها
أيقَظَتهُ السَاعَة السَابِعة
جَلسَت فِي الكُرسِي المُقَابلُ لَهُ
انْتَظرَتْ إلى أنّ انْتَهى مِن فُطُورِه
نَظَرَت إلَيه .. قَالتْ:
أحْمَد .. هَل تُحِبُني ؟!
ابْتَسَمَ وهْو يَنْظرُ إليها
قالَ: نَعَم
وأعَادَ بَصَرَهُ إلى الجَرِيدة .. يَقْرَؤها
.
.
سَمِعَها تَقُول:
لم أسْمَعك تَقُولُها لي مُنْذُ أن تَزَوجْنا
خِفتُ أنْ أسألُكَ بَعدَ طِفلِنا الأولْ
وانشَغَلتُ بَعدَ قُدُومْ طِفلِنا الثَالثْ
والآن
أرَدْتُ أنْ أسْمَعَها بَعدِ أنْ غَادَرَ الجَمِيع
قالَ: نَعَم .. مُبتَسِماً
سَألَتهُ ثَانِيةً .. وهِي تَنْظُرُ مِن خِلالْ زُجَاج النَافِذَة إلى بَابْ حَدِيقَة مَنْزِلِيهما:
هل أُحبك ؟
هُنا رَفَعَ بَصرَهُ إليها .. وقال:
أنْتِ أخْبِرِيني ؟!