منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثرثرة
الموضوع: ثرثرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2009, 07:50 AM   #44
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي بابل ،،


تنهيدة تستعيد الجسد ،،
والوقت سرق الرغيف ،، والسنبلة تحتضر ،،
فكم مضينا بعيدا ،،
وربما ،، لكي نجهل الأرض ،،
قلت باهتمام : هناك أشياء لا نستطيع قولها ،،
ابتسمت وقالت : وهناك أحلام لا تموت ،،

وهناك أفكار تجعل القلب الجائع ضعيفا ،، تجلب الشحوب للأنامل ،، وغشاوة أمام العين وأحاديث لحن مشئوم ،،
تأتي مثل الصقيع ،، كإرادة الريح وذكريات الشباب ،، كموجات السراب تأتي ثم تختفي ،،
كالفاصلة أثناء موسيقى النغم ،،
مزعجة بلا صوت ،،
غاضبة ،، كمقعد الشحاذ وقطة الأرملة ،،
أطعمهم المولى بعد هزالهم ،،
العصفور يغني أغنية الصيف ببابل ،،
والسم يخرج من فم الجفاء المتعب ،،
قلت : حذار ليل الأفعى ،،
فقالت : هو عرق قدم الحسد ،،

وأوحت بأن طنين النحل هو غيرة الفنان ،، ماذا تقول الأشجار هناك ؟! ،، ألا ما أكثر العاشقين ،، ولشد ما يتهامسون ويتناجون ،، فكيف فقد النطق بلغتهم المحبوبة ؟! ،، كما تعود السواقي إلى الماء ممتلئة أسفا ،، بيد أن الغناء لا يموت ،، فرحا مسرورا ،، بل ثملا بنشوة لم تعهد القلوب ألذ منها ،، فمهما يكن من أمر الأمس فلا يمكن أن ينسى أن الحلم رماه بنظرة نداء ،، من معجزات السرور في شريعة العاطفة وسريان الفصول بالأزمنة ،، خليقة بأن تجعل الأنفاس عالقة لا شأن لها بالنظرات والحسرات ،،
أرسلت الحلم إلى هدفي المنشود فالتقينا بثمرة جاد بها عبير السماء ،، مسح عن الصدر آثار القلق ،، للأعين كما للغرائز لغة سرية صامتة ،، يتخيلها الشوق مسرعا دون أن يبدي حراكا ،، بالأحرى خطوات جافة معدودة للخلف ،، دونها طعم الصباح في صوتك ،،
وأستيقظ ،، أسمع غناء النهر ،،
أفتح النوافذ وأرى السحب تركض ،،
أترك كونا من الخراب مشيد،،
كم هو غريب لهيب الأسئلة ،،
من يقوى على أن يجابه لملمات الحنين ،،
أو أن يشاهد الفراغ الأخرس ،،
الذي يطوف حول الظل المهشم ،،
مثل موجة متعددة الأشكال ،،
تندفع نحو الشاطئ ،،
حاملة معها ذكرى المواسم ،،
والربيع في وصية بابل ،،
الثمار في السياج تكورت ،،
وطعم الريح مثل طائر المساء ،،
يحمل اسما مغاير ،،
وسحب الثلج تلفح الهواء ،،
هي الربيع في وصيتي ،،
تعلن أنها روحي الهائمة ،،
التي رشقت الأرض في السماء ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس