يا صديقي كم يحرقني هذا البؤس الذي يتناوش عظمتك
كم أفتقد تلك البيادر التي كساها عبورك فأينعت
وتلك المساحات التي أسلمت لك قيدها طوعاً ولم تخيّب ثقتها
وها أنت تخلّفهم - جميعهم - وراءك وتشيخ قبل أوانك
من أذن لتلك الشعلة بأن تذوي في اللحظة التي كانت تُشبع العتمة
من أتلف روح الإنسان ورمّد أحلامها
من أخفت نور الإلهام فيك وأسلمه لضمور الزوايا
لست أنت يا صديقي الآن ، فمن أنت.!
عد قبل أن يبلسني الفناء وأقعى وحيدأ
عد قبل أن يمل منا هذا الليل وينام بدونن