يَا وَاسِقَ الدَّهْشَةِ
قرأتُكَ وأخذْتَنِي لـِ لَسعَةِِ صَقيعٍ مُشابِهة
كُنتُ حيْنها أنفُضُ شُحُوبَ الشِّتاء ../ والمَرايَا ../ وأُزِيْحُ بِكمّي هَمّ الجَفَاف
وأصَابِعُ الحَنين مَشغُولةٌ بإعدَاد خيوطِ الصُّوف
أنفُثُ في قَميْص الغِيابِ ثلاثاً ../ وَ لا ألتَفتُ لـِ ظِلالِ عَقَارب السَّاعة
صَدقني ..
سَتَجيءُ ..
مَع أوّلِ حَمامةٍ مُحجّلةٍ بِغمَامة
والدِّفءُ عَلى إِثْرِهَا
يا أحمَد ..
تَغْتابُكَ الأمَاكِنُ بِدفءٍ
وَ نَحنُ أيضَاً .. فَاكتُبنَا مَع الشَّاهِدِيْن
.
.