منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ لا كِتَابَة بَرِيْئَة * ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2006, 12:47 AM   #3
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 626

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

Wink


حسناً ...أمام هذا الطرح/ الطوفان سأحاول أن أرسو بسفين وسيلتي على جودي غايتي
ولتناد أيها الحربي أن ياسماء الذهن أقلعي ويا أرض المعنى ابلعي غيوث الكلم الهوا مع ..
أبدأ بالافتراض...
أقول :
بؤرة ومركزية طرحك الثمين تتمثل في الرسم (( الكتابة )) ولي أن أنوه أن بأن (( الكتابة ))
يتم تناولها إما كمفهوم = مفهوم الكتابة... أو كممارسة = فعل الكتابة
* مفهوم الكتابة : مؤسسة اجتماعية لها قوانينها وأعرافها وشفراتها المؤسساتية تندرج تحت مظلتها كل أنواع الكتابة إدارة شؤون هذه المؤسسة تتولاها " اللغة النظام "
الكتابة الأدبية أحد فروع هذه المؤسسة
* فعل الكتابة :ممارسة ذاتية لها خصائص مقننة من الأعراف والتقاليد والشفرات تسبح في فلك ومدارت غائية " النوايا / الأهداف / الأغراض/الغايات "..
يدير توجهاتها ويفسرها لغة فردية" فعل القول الفردي " الخاضعة لهيمنة اللغة النظام على اعتبار أن الكاتب قرر انتماء نصه لمؤسسة الكتابة..
وبالعودة إلى الصبغة الميكيافلية التي تسم طرحنا الأساسي نقول :
مفهوم الكتابة = الوسيلة
فعل الكتابة = الغاية
وعليه أعتقد أن الفرضية بأنه (( لاغاية تكون وسيلتها هيَ إلا الكتابة )) هذه الفرضية بحاجة إلى مراجعة فأنا أعتقد أن العلاقة بين غاية الكتابة ووسيلتها هي علاقة تبعية ولكن هنا الوسيلة هي التي تبرر الغاية بل وتحميها وخاصة في الإبداع الأدبي فمايحمي غايات الكاتب أياً كانت هو انتماؤه لمؤسسة الكتابة الأدبية (( الشاعر ، الروائي ، القاص ...)) انتماء نصه لمؤسسة الكتابة يمنح غايته حصانة فأنت عندما تقدم على شاعر أو روائي تتوقع كل شيء وماسمح ببث هذا الكل شيء هو العنوان الكبير الذي ينضوي تحته المنتج ..وهو((الكتابة الأدبية الأدب ))
الوسيلة إذاً تبرر الغاية (( أمنا اللغة ترعى أبناءها بتفاني.........))

تنويه :ماسبق محاكاة تكون لحظة الكتابة وقبل وصول النص للمتلقي فبعد أن يصل النص للمتلقي هو وحده من سيفرض ويقرر غايات النص وربما وقع من بين هذه الغايات على غاية الكاتب وربما لا يهمه ذلك ..كل هذا يتبع للفاعلية القرائية التي يتمتع بها المتلقي ويتحول كل ماورد عن الكاتب إلى إشارة ..شرارة أطلقها في هشيم اللغة ..وكلما أوضح الكاتب غاياته وقررها بالمباشرة والفجاجة نلاحظ أن النص يفقد من طاقاته الكثير ومن هنا سأدخل على القسم الثاني من موضوعتك القيمة يا أيها الجميل ...
أقول :
بالمطلق لايمكن انعدام الغاية ولكن المبدع الفذ يحاول مواراتها إلى أن يصل إلى حد قد يشعرك بأنه بلا غاية ولكن في الواقع هناك غاية وهي دفينة وبهذا القدر أقول
كلما توارت الغاية تأجج النص عند المتلقي وحقاً هي أمنية عظيمة أن نكتب للكتابة وذلك
لأن الكاتب إذا حرص على فرض غايته أو إقناع غيره بها سيتحول إلى نموذج من نماذج السلطة
والكاتب الحر المبدع هو الهارب من التسلط فكيف يتبناه في لحظة من اللحظات ..
حياة النص في تهميش غايات مؤلفه

يقول يانغ كياي تلميذ الفيلسوف الصيني يونغ (( نقول عن عبارة حية عندما لايوجد في لغتها لغة ..وتكون ميتة عندما يكون في لغتها لغة )) هذه العبارة قد تختصر الكثير عندما نقرأها بطريقة الرائع قايد الحربي (( نقول عن كتابة حية عندما لايوجد في كتابتها كتابة "غاية "))
ولكن أين نهرب من غاياتنا ... نعم يا أدونيس لاكتابة بريئة ولكننا
نهرب بغاياتنا إلى غابات الشعر لنشردها عنا ..لنتهمها ونتهمنا ..لنبحث عند القارئ عن فأس يقطع
أصول جذورها المتعمقة في أراضي الأنفس الشح ..
هكذا الشاعر... الخلاق ..في كل سطر يكتبه يبحث عن براءته من أوزار لغته ..
هو لايريد أن يكون قاضٍ ..ولا جلاد ..ولامقرر ...ولا قدوة ..هو يريد أن يكون وبلحظة واحدة شاخصة على طريق كتب عليها (( ربما الحقيقة من هنا ))

" الغالي قايد ..ربما لن تعرف سبب تأخري عن الرد إلا عندما تصبح طبيب أسنان ليوم واحد ..."

 

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس