وماكان السواد / مايو ..
إلا رداء ً أسودا ً ..
يتوشحه العام / أنينك ..
وكنا أعمارا ً .. زاحفة .. بـ وجع ..
بـ حزن يتقاطر .. شهورا ً .. أسابيعا ً .. أياما ً ..
على قارعة .. بوحك
المعمّر .. صخبا ً
في عيوننا الشاخصة .. نحو مشهدك ..
في زاوية الغرفة ..
وإنزوائك ..
بـ أرتعاشة موت ..
وكأننا لانجيد سوى التأمل .. وذرف الدموع ..
على الأقل لـ يكتمل مشهد السواد ..
وتبدأ مراسم .. العزاء
الشجن ..
شكرا ً لهكذا متصفح .. يرسمك فينا ..
لـ نتأمل أرواحنا .. ذات ألم
ولو أختلفت ملامح .. من نعرفهم .. عمّن كنتي تتعرفين عليه .. وفشلتي ..!
إلا اننا لانجهل مصيرك ..
إطلاقا ً ..
فـ لقد نجحتي في كتابتنا معك ..
ولامستي بنا .. زاوية أنين .. اخرى ..!
كنا نرتعش فيها ..
ذات مساءات أخرى ..
وإن لم تكن تحت رداء مايو .. الكئيب ..!
إعجاب سرمدي ..
وطبطبة مواساة ..
ودمعة شكر ..!
هذا كل مابي .. الآن
دمت ِ بخير ,,
ح . ح . ح