أحلامٌ بعكسِ اتّجاهِ عقاربِ الوقتِ , لأنَّ الوقتَ يلدغُ الاحلامَ و يُحيلُها سراباً .. أليسَ كذلكَ يا قيد ؟
ألسنا نحنُ أولئِكَ الحالمونَ بقطعةِ دفءٍ و حبٍّ و فرحٍ صغيرٍ نزرعهُ في أحداقنا لينمو و يُصبحَ شجرةً نتسلّقُ عليها هرّبَاً من الحزن و الذّاكرة ؟
هل هناكَ سعادةٌ دائمةٌ ؟ و نحنُ المُدركونَ أنَّ أساسيّاتِ الحياةِ الّتي تأتي لمحرومٍ تجلبُ معها الكثيرَ من الاحلامِ و الأمنياتِ الصّغيرةِ الّتي تكبر ؟
و نحنُ نعلمُ يا ورد أنَّ الفرحَ ارتدى قبّعة الاختفاءِ ثمَّ أخذَ يُمارسُ لُعبَةَ الغيابِ معنا ليظهَرَ فجأةً على هيئةِ صديقٍ أو حبٍّ , ثمَّ يُعاودُ الغياب ..
الكثيرُ من الاستفهاماتِ يا قيد الورد , تلكَ الّتي سيثيرها منطادكِ و قاربكِ و الجبلُ الكبيرُ و البدرُ المكتملُ بسعادتِكِ و الأرضُ القفرُ إلّا من صوتِك .. و ستكونُ اجابتُها الوحيدة أنتِ ..
:
تأمّلاتُكِ أتّت هُنا على هيئةِ فراشاتٍ كثيرةٍ يا قيد ..
و الكثيرِ من الضّياء .