صَديقي :
لا أعهَدُ بتَوثيقٍ عَن ما سأكتب سوى أنّي بمطلق الأمر لا أجيدُ فَنَّ التَّسطير ولا أبغي به حُجَّة ذاتيَّة غَير هَلوسَة كلفافة تبغي التي ستنتهي كما الكتابَة , بت أكرَه كُلَّ شَيء عَدا مالَن تَعلمه الأراضينُ , أستَقيلُ مِن الأروِقَة حامِلا ً شَظايايَ على كَتفٍ مَبحوحَ الاقدام وأتوَسَّد الحِبر ذَرفا ً لـ مَلل الفَراغْ : صرت أنا الفَراغ بكافَّة سُكونه وتَضارباته المستطيرَة برحم كَينونَتي حتّى تَناهى للقَلب مُجون الحَياة , فَكفرت بملَّة الحُزن حُبّا ً له واعتَكفتُ الذي لا يُشرَح فـ صَمت البنان وأودى بيَ لا أنا بتمام الفَهم !