اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري
هذا النص ..!
فيه نكهة قديمة ونمط جديد ...
وكأنكِ يــ " صُبح " تصنعي من لون الشيخوخة لوحة بكر ...!
ترسمي تجاعيد الزمن خطوط طول وعرض بمقاسٍ دقيق لحقيقة لا تموت ...!
تعصفي بجلباب الشيخوخة كريحٍ عاصف يوقظ جماجم الغفلة عن قطار العمر السريع ...
يعلوا النداء بمسامع الطفولة / الشباب / النضج ...
ليرتد صدى الصوت حزيناً ..!
كطفلٍ تاه عن يد والده بليلة خرساء معتمة ...!
كثيرة هي التساؤلات ...
دافئة هي الأجوبة بجيوب معطف لغتكِ ...
وكأنكِ تمارسي علينا أحجية مكتملة لا ينقصها إلا حركة واحدة ...!!
بحق ...
هذه الكاتبة مُتعبة ..!
فالقراءة لها تعني إغلاق كل شيء ..
وفتح نوافذ الضوء ليكشف لنا عن ساق الدهشة هنا ...!!
أنثى اللغة " صُبح "
أخبرتكِ كثيراً ...
بأن حرفكِ لن يشيخ أبداً ..
وأنه يزهو بك ويزداد وقاراً على وقار ..!
تحياتي ...
|
لقد أخبرتني بالفعل عن ذلك الوقار ...
والحنين الشقي إلى جهنم الشيب العجول حين يغزو مفرق الحيوات
وكيف يتقشرّ لحاء العلاقات الطويلة المخضبّة بحنو العشرة والطيبة والوفاء ...
وأخبرتك حينها بتلعثم الوفاء على شفاة الأسئلة والجوابات ..
وعن القدر كيف يتأبط تلويحة اللقاءات !
الوريث صالح ..
سأذكر دوماً بأن روحك قد مرّت من هنا تاركةً شهقة وبصراً يبحث عن نوره ..
وبعيداً عن حيثيات الكهولة دام شبابك ..