المَوت الآن أقَربَ إلى ذاكَ الضّوء الذي يسابق الأنفاس على مَرمى عينيّ الكَهلتين , أتَّجه إلى صَوب حِكمَة مَجنونَة تأكل أطَراف حُلمي بنهم التَّعِب المُلقى على غير عادَة الأرصِفَة
أتَّجه إليّْ وما أظُّن هذا الإتجاه يُخطِّطُ لنيليَ ما أرغَب حتّى في سَديمِ العَبرات , أهذي والهذيان يتَطايَر مِن عَلى كَفتيِّ الجَسد ببخارٍ حارقُ اللَّذة ,أتَمتِم على أرضٍ يَفلَحُها النَّجمُ الهارب المُستَجير بـ آيِ الذِّكر مِلحَ الأديمْ , تَكادُ الأمكِنَة تَلهَثُ وَقع الخُطى بمحمل البُكاءْ
والأنا تُصلِّ القادِم مِن فَوقِ غَمامَة السَّواد , أيكون اللَّيلُ مَحض تَجرُبة كاذِبَة خُضتُها ذات حُلم أعوجُ الهيئَة ..؟ أم أناي في تَزاحُمٍ مَريض كـ نَزوات العَدم المأخوذَة مِن قِطَع كَوكَبٍ ثان, لن أفرَّ مِن اتِّضاحِ العَيانِ في راحَتي ولَن تَدعُني كَرنفالاتُ العَيش إلى حَزم حَقيبَة الغَد بمأزرٍ لَفَّه عَمشُ المَخبوء , فذاتيَّةُ الإحتِراق في الدَّواخِل جامِدَة كـ فُروع نَخلٍ تَمرُّ دونه الأشياء بلا تَحيَّة او بَعثِ خَير , فما أنتْ وما أنتْ , سيلطِمُ الجُنون ذاتَ الجَواب دونَ حِرزٍ كما بَلغتْ .