كُلّ عامٍ وحَتفُ المَصيرِ يِشغلُ ذاكِرَة الأغصانِ المُتيبِّسَة في عقلٍ أرضيّ
كلُّ عامٍ والأنا تُصلِّ ضَوجانَ هُتافاتِ الإحتراق المُفعم بطَعم اللاوصول
كل عامٍ وبَناتُ الشِّفاه مُثقَلةٌ بحبرٍ أخرسُ الجَواب على وَرقٍ تَحمله الشُّموس الكاذِبَة
كل عامٍ وتَعبُ الجُدران يُغنّي حالَ مَرضِ الهَوس في طَلاسِمه عينيّ
كلّ عامٍ والاصابِعُ تَكفرُ بما تَكتب وما تُصيبُ به حانة التأويل
كل عامٍ والغَدُ لا يأتي إلا عَجوزا ً ضاقَ الشَّيبُ في رأسه
كلُّ عام ومَزاميرُ القَيح تَنفثُ حُجَّة الاغتِراب
كلُّ عامٍ ودَوائِرُ الاغلاقِ تَكبُر في مَدارِ العَين
كلُّ عامِ ودَبيبُ الأنين يَفتَعلُ ألفَ تَنهيدَة قاتِلة
كلُّ عامٍ وضَعفُ القِيامِ يِنسُجُ في مِحرابِ العَبث فَوضى إنتِقال
كلُّ عامٍ وَزفيرُ الآهة يَستَطير بمَلامِح الوَجه أديمَ القُبور
كلُّ عامٍ أجيءُ ولا أجيءُ على واقِعٍ ما زِلتُ أدرِكُه حُلما ً .!