لا يرتدي قبعة ولا يعرف وجه المكان ،
نهر العرق يجعله يشعر بأن لكل واحد منا شمس خاصة به
يقول بأن جملة بن الخطاب رضي الله عنه ( اخشوشنوا ) لا تعني أن يتلحف العراء في هذا القيظ وأن يتجمل بالصبر. ومع ذلك يستحق أحدنا ( لسعة ) في جبهته تعبيراً عن شكر عميق وامتنان عظيم؛ فرؤية عامل البناء وهو يكد بعرقه ليشيد لك منزلا ، كفيلة بأن تجعلك تكف عن التذمر
ومع ذلك لم يكف.!
يبدو أننا نشكو من كل شيء ، حتى النوم على فراش وثير وببرودة جيدة تجعلنا نمتعض .!
ويبدو أيضاً .. أننا مجبولون على الشكوى ، وإن لم نجد شيئا نضع اللوم عليه ، نسعى لخلقه.!
مسكين أنت أيها الإنسان ، جرّب النظر إليك بعين الإنصاف
أخشى عليك أن تحتقر نفسك لو كنت عادلاً معها .!