لا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ جُرْمِ حَرْفِك وفِكْرِكَ ..
عَشْرُكَ _ يَا قَايد _ تَسْبِيْحُِ كَفٍّ ذَاتَ إِيْمَانٍ يَسِيْلُ مِنْ أَصَابِعِهَا النُّوْر
قَرَأتُ شَيْئاً وَ أَنْكَرْتُُ أَصَابِعِي وَ أَنَا أَرَاكَ الأقْدَرُ عَلَى تَنْضِيْدِ المُفْرَدَةِ الغَارِقَةِ فِيْ الصُّبْحِ
تُتيِحُ لـِنَوافِذِنَا أَنْ تََشْرَبَ الضَّوْءَ نََخْبَاً والفِكرَ زُلالاً
يا قَايد ..
كَثِيْرُونَ هُمُ الذِيْنَ تَشرَّدَتْ وَ تَشَرذَمَت حُرُوفُهُم فِي يَهْمَاءِ فِتْنَةِ اللُّغَةِ _ عَلَى اخْتِلافِ مَشَارِِبِهِمْ _
وَ لَكِنَّكَ تَأتِي مُتَمَاسِكَ الفِكْرَةِ والحَرف تَعْرِفُ بِـ دِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ وَ بِأَنَاقَةٍ مُتَمَاهِيَةٍ
مَوْضِعَ أَقْدَامِهَا لِـ تَتَدَفَّقَ كَـ نَهْرٍ مِنْ دَهْشَةٍ
مَنْبَعُهُ [ رُوْحُكَ ] وَ [ عَقْلكَ ] إلَى مَصَبِّهِ [ أَرْوَاحنَا ] وَ [ عُقُوْلًنَا ]
وَ هَذَا الإِخْتِزَالُ وَ الَحدِيْثُُ الفَلْسَفِيُّ _ أَعلاه _ المُوَشَّّى بِفِكْرٍٍ كَـ الشَّمْس
لاَ يُتْقِنُهُ إلا العَارِفُوْنَ بِـ أَسْرَارِ اللغَةِ ومَسَارِب الفِكرِ وَ مَا يَنْبَغِيْ لَهَ
يَا قَايد ..
مَا أُؤْمُِِن بِهِ كَـ فِطْرَةٍ أنّهُ وَ حِيْنََ تَهْطِلُ الظُّلْمَةَ ../ يَكُوْنُ للبَيَاضِ صِيْغَتُهُ الخَاصَّة وَ حِكْمَتُهُ المُتَفَرِّدَة
_ تَمَامَاً كَمَا تَفْعَلُ أَنْتَ الآن _
ومَا زِِلْتَ تَضْرِِبُ بِنَا عَرْضَ العَطَشِ
شُكراً عالية
بـِ قدرِ ارْتِفَاعِ النُّجُومِ وَ أكْثَر
.
.