[محمد بن منصور]

	يخرج البشر جميعا إلى هذه البسيطة بنفس النقاء يخوضون مُعترك الحياة ... تتلقفهم الأحلام فيلطخهم الإنتظار ... والوحيدون دائماً ينتظرون لم تعُد جدران عقلي المهتريء تحتمل المزيد من الأماني كل شيء في داخلي يصرخ كفى حلماً وكفاك إنتظار كثيرة هي المدائن في عقلي ... وكثير هو الغبار غبار الإنتظار .... أقيم مادبة للإنتظار وأنتظر .. وكل الحضور إنتظاري يبادلني نظرة صاخبة ويبتسم .. ويلوح بيده ويهتف أنتظر أني معك من المنتظرين فأنتظر في أول النهار ... وأموت إنتظارا في آخر الليل عقارب الساعة .. والآخرون .. وأنا ... والبشر جميعنا أبجدية للإنتظار .. يكتبنا في كل مكان يحيا معنا .. يحيا معهم .. ينتظرنا .. وينتظرهم وكل ذلك كي يجعلنا ننتظر يحدث كثيرا أن يحصد الإنتظار كل الأماني ونجني إنتظار .. آخر ليكون لنا أماني ..قد لايلثمها منجل الإنتظار ويحدث كثيرا أن ننسى اننا ننتظر أن نموت كثيرة هي الأشياء التي تحدث .. وكثيرة هي الأشياء التي ننتظر حدوثها تمتص الدروب خطواتي ... وتتشبع بها تلفظها بعيدا بعد أن تيقن أنها خطوات لأحد العابرين عفوا ... خطوات لأحد المنتظرين وأعود لأنتظر ألفح إنتظاري في وجوه العابرين .. يرون فيه حزن وجدل لاينتهي .. ما أصعب أن يكون إنتظار الأماني مادة للنقاش .. أُريد ان ادون شيء من إنتظار .. الأماني ولأن الإنتظار صادق ها هو ذا حي يرزق ولأن الأماني كاذبة ها هي أشلائها وأعود .. لأتدثر بالإنتظار .. وأنا اردد هل الجميع ينتظرون ..!