العالم ضيق هذا اليوم لايتسع حتى لآه باهِتة تَخرُج من فراغ !
20 / 3
لم يستطع هذا الكابوس مُباغتة الذكرى ،
تأتي تُرتب النسيان في لُجةٍ هادئة
تشبه الصلاة التي يشعل تشهدها الأخير " هي "
أنا لاأحتاج لتاريخ يُذكرني بالموت
يحتل الصفحة الأولى في دفتر جوارحي
تصطادني قيامتُه كائن مشبوهاً
مُثقلاً بعبوات ناسفة من الحزن والألم
تنفجر عند أول لحظة من هزيمة نزف أو بوح
كيَف يمضي عُمْر لايحتوي صوتك يا " آمال "
كَيف يَمضي وصدرُه خالياً من أنفاسكِ
ووجهُه مُبلل بغيابك
أنا لاأكترث لأيام لاتحرُسُني بتميمة أسمُك
ولا لِصباح لايتناسل بِنورك
هذا يَومكِ يا " آمال " لم يَتًسَنه حُزنه
ولم تَذرو رِياح النِسْيان وَجعُه
رُغم أن المَوت عندكِ
كان شيئاً لم يكُن
فهاأنتِ مازلت تأتيني كل صباح
تهديني الحب
وتقطفين من فمي أقسى أغنيات القلق
حتى لايربك حضورك من شرفة سلطانكِ على قلبي !
هل تعلمين
وقتُ رحيلك
أنبت الله في السماء غيمة
كُلما سُقينا منها زُلال الشوق
أينعت أرواحنا بِ " آمال " ماء وضوء وآية !
" آمال " تلصصي على حُزني اللحظة ، فالعالم ثقيل وضيق
تعالي إختلسي سَهري الفاتك كدُعاء ينثال على قلبي بالوقار !
خلود عبدالله