[خالد صالح الحربي]

*
هَذِه المَقْطُوعَة كَانَ مِن المُفْتَرَض أن تَكُون مُدَاخَلَةً فِي لِقَاء الأبيَض : مِسْفِر الدّوسري
فِي بَرنَامَج [ سَهَارَى ] والذي يُقَدّمُهُ المُذِيع المُتألّق : عبدالرّحمَن القبيسي ،
ولَكِن لِظَرْفٍ لا أعْلَمُه لَم يَتّصِل بي القائمين على البَرْنَامَج !
وَ نَظَراً لأنّهَا فِي مِسْفِر وَأنّي كَتَبْتُهَا وَنَسّقْتَهَا عَلى آخِر وَرَقَة مِن كَرّاسَة يُوسف ، رَحِمَهُ الله
لَمْ أشَأ لَهَا .. أن تَمُوت .

مِسْفِر الدّوسِري : كَائِن ضَيّ مُهَدّدْ بالبَيَاضْ !

اسْمَكْ / قَسْمَكْ ،
واللّيّن مِن طَبْعَك مَا هُو هَيِّن ،
تَاخِذْ رُوحَك ثُمْ تَقْسِمْهَا أو تَحْسِمْهَا
بِين الآخَر وَ الآخَر
وَالآخِرْ فَاخِر جِدّاً
........ رُوحَكْ !

اسْمَك / قَسْمَكْ
تُمْطِر عُشْب وْ يَنْبَت وَسْمَكْ ،
فَوق أوْرَاقَك
جَنْب أوْرَاقَك
تَحْت أوْرَاقَك
جُوّى أوْرَاقَك
أبْسَط حَاجَة إنَّ الشَّجَن / الشَّجَر
الغَيْم المُمْطِر وَاللاّ مُمْطِر
طَبّ الأرْض
..... وْ رَاقَكْ !

تُعْشِب رُوح وْ يَكْتِب مِسْفِر :
مَا لِي مِكَان وْ يِمْتِلِي فِيه المَكَانْ
ــــــــ مَا لِي كَمَان وْيُصْبِح النّاي اغْلِبِهْ !
فَقَط يِسُولِف نِمْتِلِي بالزّعْفَرَان
ــــــــ يَسْكِتْ .. وْتِتْحَدّث بِدَالِه تَجْرُبَة !
مَا لِه شِبيهْ إلاّ السّكِينَة وَالأمَان
ــــــــ لاَ ضِدّ لِهْ .. إلاّ الحَنِين بْمَغْرِبِه !
يَا كِثْر كِثْرِه فِي تَفَاصِيل الزّمَان
ــــــــ يَا قِلّ قِلّهْ .. يَوْم أدَوّر لِه شِبَهْ !
مَا أعْشِبِه قِلْنَا ، وْقَال : الشَّمْعَدَان
ـــــــــ كِدْ قِلْتَهَا مِن قَبْلُكُم [ مَا أعْشِبِهْ ! ]

مَا أعْشِبِه ..
هَالكَائِن الضّي الّذِي
مَا لِهْ شَبَه!