اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان إبراهيم
:
يَا الله ،
كيفَ أتجاوز [ إبتداء ] .. ،
وَ فيْ حُنجرتي غَصة .. هيَ فِطرة هَذهِ الْريح العاصفة بـِ الطهارة عَلى غيرِ نبوءة .. ،
كيفَ تَعلو المآذن صَوتها .. وَ وقتُ الصلاة قَد جازَ له أن يَسكُن الْصمت !
إن ،
هَذا المنفى .. ،
هَذا الألم .. ،
هَذا الحُب الْخُرافي .. ،
هؤلاء الأوغاد جَميعُهم .. ارتَكبتُهم فِيْ كُل مَرة أُخلق هُنا مَع سبق الغضب وَ الدهشة وَ الوضوء .. وَ الأشياء التي تَتطاول
لـ ِإمساكِ الْغيم ، وَ تَستطيع وَ لا تَستطيع !
إنني افتديتهم أطفالي الثمانية دونَ وَصية .. وَ بقيتُ يَتيم / هُم !
،
شيء مَا .. يَا ورد ،
لا مس روحي .. أنصتني .. وَ حثّ أصابعي بـ ِالصلاة ،
وَ ابقاني عَلى شهقةٍ أخيرة .. تَتوسل أنْ يتسعَ صَدري أكثر !
مؤلمة يا وَرد .. وَ فاخرة !
|
أَنَت أَنَت يَا مَروَان ، تَرفَعُ رُوحِي لِسمَاءٍ سَابِعَة لَم تُوجَد إِلا عِندَمَا خَلقْتَ الثَمانِية مَعِي .. وَ غَنيْت ،
أَنتَ وَحدُكَ يَا مروَان ، مَن يُهدِيءُ رَوْع الوَهَن حِينَما تَسكُنُه بِيقِينٍ صَابِر ، تُهَدهِدهُ بِطِيب فَتُخرِسَ
النحَيبَ الـ يصرُخُ بِه فَمِي ،
أنَت وحدُكَ يَا مَروَان ، مَن يُجّمِع الرِيشَ وَ يمنَحنُي الطَيرَان عَن صُراخِ الدُنيا المُتعَبة ، تقُولِ لِي أَن الحُلُم
قَد بَانَ بَعِيداً فَـ امسِكِيه ،
بَل أنكَ وحدُك يَا مَروَان ، مَن يَنتَشِل الغَرغَرَة مِن حَلقِي لأَنكَ تأتِي كَماءٍ يُزِيل اليَابِس مِنِي ، تَمنَحُنِي القُوة عَلى
البُكَاء بِقدرِ قُوتِك عَلى فِهمِي و َاختِزَال الغَصَات ،
أَتدْرِي ؟
لَم أعُد اهتَمُ إن مَشِيتُ حَافِية ً ، أَو إِن كُسِر ظَهرِي مِن فَضلِ الإنحِنَاء ، أَو حَتى إن شَيعتْنِي لَحظَاتُ حَياتِي نَحوَ اللاحَيَاة
لاَ أهتَم لا أهتَم .. أَبداً
كُل مَا يهُمِني الآَن أَن أُلقِي بِي رداً لكَ ، أَن استَنجِدَ الدِيمَ وَ الزَهَر ، أَن أُشرِكَ بِثَمَانٍ عِجَاف وَ أتِيكَ بِثمَانٍ طَيْبَةِ الأَثَر ،
آتِيكَ بِالضَادِ الخَارِجَة عَن قَانُون التَرتِيب جُل هَمِها أَن تُلقِي السَلام فَقط ، وَ عَينٍ بَيضَاءَ آَمِلة لا يَضِيعُ صَفَاءَها وَ إِن عُمِيَت ، وَ هَويةٍ
لَم يُدوِنَها أحد قَط وَ دونتْها نفِسِي .. تَحفَظُكَ جَيداً ، وَ وَادٍ وَ سُنبلَةٍ وَ عِطر
وَ أَنَا أَنَا أَنَا ــ وَ أَنْت |
مَوفُور المَجِيء الخير
وَ لا تَمنحُ الفَراغَ بُعداً أَبداً
