قصيدة التمثال :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا مَن مَلَكتَ ثرى العراقِ بِلا شريكْ=أنا لا أُحبـُّـكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ
قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِّما=واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك
من بدّل الأحوالَ يا حامي الحمى=هل أَسْقَطَ التمثالَ صفوةُ تابعيك
هي هكذا الدنيا تبدِّلُ جلدَها=كعدوِّك الغازي وكلِّ منافقيك
يا صاحب السلطانِ كيف أضعتَهُ؟=وعلامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَارَدَ والدَّريك
من ذا نصِّدقُ عقلَنا أم قلبَنا=من ذا نصدّق كرهَنا أم كارهيك
هل أوقعوكَ و أوثقوكَ بحفرةٍ ؟=هل لم تجد أحداً هناك ليفتديك ؟
قد أظهروكَ مهَلْهَلاً و مشتـَّتاً=كي لا يدورَ بِخُلدنا أن نقتفيك
قد أعدموك بيومِ نحرٍ عنوةً=كي يَخنُقَ التفكِيرُ بَعْضَ مُماثليك
ويحَ العراقِ مُلازماً حجَّاجَهُ=مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلى أن يلتقيك
هُوَ للطغاةِ على مدى تاريخِهِ=شرطُ الغزاةِ طُغاتُهُ : سَلْ سَابِقِيك
لَهَفَي عَليه تَقطّعَت أَوصَاُلهُ=والحقدُ مَزّقهُ بِرغبَةِ خَالعيك
جاءَ الغُزاةُ مُعَنْوِنِينَ قُدومَهم=بإزالةِ الخطرِ المؤكَّدِ و الوَشِيك
فدمارُ هذا الكونِ حُزتَ سِلاحهُ= وجَميعُ شَرِّ الأرضِ قد وَجَدُوهُ فِيك
أخفيت أسْلحةَ الدمارِ لِتَعْتَدي=ولتبتديِ بالأقربين مُجاوريك
لَهَفَي على هذا الدَّمارِ و وهمِهِ= الآن بِتنَا نَرتَضِيه و نَرتَضِيك
لَهَفَي على الشَّرِ الذي بِكَ كُلُّهُ= الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك
جاءَ الغُزَاةُ ليَصْنَعُوا أُنموذجاً= للعدلِ و الأخلاق ِ: كُلْ مِمَّا يَلِيك !
يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُرْب الأسى= يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيكَ و مُهْلِكِيك
هُم قَد رأَو فينا رؤوساً أينعَتْ=حَان القِطَافُ لَها : تـَرقّب لاحِقِيك ![/poem]
أميرالشوق