لاَ أملكُ شيئاً يَا زَهرَة يفُوقُ امتِلاكِي لكِ هُنا ، لا أملكُ شيئاً يكافِيءْ ابتِسَامَ فَمِي هُنا لأجلكِ ، وَ لا أملكُ شيئاً يُسَاوِي تَحسُسَ طِيبكِ
الغَزِير .. وَ لُغتكِ اليَانِعَة .. وَ نفسُكِ الحَالمِة الصَادِقة ..
كُل مَا أعرفُه أَنِي هُنا جَنيتُكِ وَ أضعتَنِي مِن حَيثُ لا أدرِي ، ازدَدتُ حُباً لكِ وَ غنيتُكِ أكثَر [ تلك الجمِيلة أحبها ] ، وَ ابتَسمتُ لطفلتكِ
البريئَة ثُم ضَمَمتُها ، وَ شَددتُ قبضتِي على يدِ الأُخرَى الناضِجةِ فيكِ بعقلٍ يُحسنَ تقدِير الأُمورَ صَغِيرها وَ كبيرُها بِرزَانةٍ بَالِغَة ..
وَ الله وَحدهُ يَعلمُ يَا حَبِيبة كَم بحثتُ عَن فَرصةٍ فِي نفسِي لأُطلقهَا لكِ إِلا أَنها فِي كُل مَرةٍ تعجَز ، و خَشيتُ أن تنتَهي الـ ثَلاثَةُ أيامَ وَ لم أحضُر حَتى
بِبسيطِ كَلم كحضُوري هَذا ..
جِئتُكِ فَقط لأَقُول أنِي أحبكِ وَ جِداً
شُكراً للقَائِمينَ هُنا ، وَ لـ الذِين سأَلوا وَ أظهَروا رائِحةَ العُشب مِن يدِها