وردتي العسيرية
قبل أن أربط وريدي بكِ الآن سأخبركِ بأنكِ أميرة القلوب ومن لم يقترب منكِ قد عطّل جزء من أيامه و فقده ..
تملكين إحساس لطيف و لغة فاتنة ممشوقة القوام كــ صدر ناهد لأنثى أسقطت صفوف المصلين !
وأشكيكِ
لقد كذب عليّ الوفاء حين أخبرني بأن الخير ســ يُعمر إن أخلصت له ولن يفتك بي ..
زهرتك تتهيأ لــ بتر جزء عميق جداً من خاطرها .. لــ نمو البلّور على خدها ..
تتهيأ لــ برد مُقفر , لكائن مفقود من جسمها , منزوع من صدرها ..
لــ رقبة فرح تُعلق في ميادين تهتف ظلماً لــ شنق العدالة , وتغلق صوت الرجوع !
حينما لمحت أسمكِ يا ورد شعرت أن المودة لا تأتي من جهة واحدة فقط ..
وأن الحب لا يقاس قرباً أو بعداً ..
هناك من نحفظهم في قربهم وهناك من نكفل لهم السعادة في البعد وإن كانت على حساب النفس والهوى ! ..
هناك من سخروا قلوبهم لي بــ صكوك حب مشروعة مضمّنة بأختام العمر حتى أسكنتهم قلبي أمداً وسأحفظهم كتفاصيل عيني !
لا أعلم لِمَ أخبركِ بكل هذا .. فـــ هو لا يهم ..
فقط رأيت يدكِ تسحب سهام التعب من صدري بـــ هدوء مرهف ولا أعلم كيف !
[ حبكِ هو ذاته لكِ يا وردتي, بل اعمق مقيلاً ]
لم أغفل عنكِ لم أغفل
حفظكِ الرب