....
...
..
.
http://song6.6arab.com/amr_eliela-de.ram
كانَ صباحًا مُغرَقًا بالزّهور.. ها قدْ استيقظتُ على يقينِ حُبّكَ المُتنامي في أعماقي، ها أنْتَ انْزَرَعْتَ فيَّ كأعْظَمِ سِنديانَةٍ تمُدُّ جُذورَها في أيامي وتبْـسُقُ عاليًا في مُستَقبَلي المُستشْرف بك، أشْعر أنّني أعْرِفُك منذُ الأزَل، أنْتَ هُنا صدّقني مُنذُ أنْ كُنّا، ولكنَّ أجْسادَنا بطيئةٌ في بَحثِها عن أنْصافِنا...
تداعيات..
".... ها قَد أتيتُ / سَحائِبي جَمْرٌ / وشَمْعاتي صَديدٌ / ليْسَ في أحْلامِيَ العَذْراءِ عُرْسُ/
لا سُعاد تمَشِّطُ الأشْعارَ في وَرَقي / وكلُّ دَفاتِري خُرْسُ / أ ُفَتِّشُ عنْكَ/ عَنّي/ربَّما عنّا / وعَنْهم/
جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا... جئتُ موجًا..............."
التقيتُك أخيرا، بعدَ انْهِزاماتي الشَتّى، وتباريحي الموجعة قبلك.. ، هنالِكَ على رَمْلِ " بحر البطين" المَليءِ بالمَساء.. جَمعتْنا حَبّاتُ الهَواء، احتَضنّا أنْفُسَنا كأنّا لمْ نذُقْ الدّفءَ يومًا، ارتَجفْتُ بينَ ذِراعيكَ كقَطرَةِ النّدى المُنحدِرَةِ من أعالي غُصنٍ مُتـثائِبٍ ذات استيقاظ... قَفَزْتُ وقفزتُ بينَ يديكَ لا أدْري أ أهطُلُ فرحًا أم أُسافِرُ ضحِكًا أم أسْلِمُ نَفسي للريحِ تأخُذُني إليك/ تُعيدني / تُغرقُني / تُحييني / تتَـلاشى بي/ أتَلاشى منها/ أتبخر/ أتنفّس .......... لا أدْري... كلُّ ما اسْتَطعْتُهُ هوَ أنْ أقولَ لكَ ( فرحانة فيك يا حياتي – فرحانة فرحانة فرحانة – لقيتك .. والله لقيتك بعد ما تركت الدنيا وارتحلت عن الحياة – لقيتك يا حبيبي – لقيتك لقيتك........... آآآآآآه... يعلني ما خلا منك ولا من حنانك – أنا مذبوحة يا.....) ما اعتَدْتُ أنْ أجِدَ عيْنًا تَحْضُنُ انْكساري من رَجُلٍ حَقيقيّ، فكُلُّهُم أصْبَحوا – فَجْأة ! – أشْباهًا منْ بَعْدِ رحيلِ أبي عنْ كوكَبِ الأرْض، أي قبلَ أحدَ عشرَ عامًا، وها أنتَ اليوم تغمُرُني بذاتِ النّظرةِ الرّبانية، احتَضَنْتُ كفيّكَ الصّغيرتيْن بقبلة مقدّسة.. (((((( أحبك)))))) ، لمْ اعتَدْ أنْ تُربِّتَ يدٌ على حُزني، كل منْ حوْلي ارْتأى أنْ يَقهرَني ويعصرَ مِنّي ماءَ الحَياةِ لينسِفَهْ.. ما اعْتَدْتُ أنْ أحِبَّ بِجنونِ المُراهقات، أنا لمْ أعِشْ مُراهَقتي في عُمْرِها، ربَّما أجّلتُها كيْ أحياها معَكْ، أنا شجَرَةٌ شَعثاءَ غيرَ مُشذَّبَة.. قَصْقِص شَعَثي، وضُمَّ أجْنِحَتي.. (أنا لك على طووووووووووول) وهذا "طريقُ الخليجِ العربي" سيشهدُ على وِلادَتي فِيكَ من جَديدٍ وعلى هالاتِ النّورِ الكاسِحَة لإضاءاتِهِ الصاخبة.. كنتَ (أنتَ) أنتَ في تلك اللحظة، وكنتُ أنا هيَ ، لم تُغَلـِّـفْنا أكاذيبُ الرّياءِ ولا خِداعاتُ البرستيج، فقطْ ذُبْنــــــــــا حتّى انفجَرَ الوقتُ بِحُبّنا، وأزَفَتْ لحظَةُ الابْتِعادِ كعادَتِها الليليّةِ السّخيفة، " بيجي اليوم اللي ما ابتعد فيه عنج أبدا، وتظلين في حضني ما نفترق يا عمري" آآآهِ كمْ تَتفجّرُ فيَّ ينابيعُ .. وأطيارٌ .. وبساتينُ .. ومسافاتٌ .. وسماوات.. أنتَ من كُنْتُهُ يومًا ما في غياهِبِ الْتِماسي للمُستَقبل.. أنْتَ هُنا .. فيَّ.. فيّ وفَقَطْ..
.
..
...
....
زينب ......