:
﴿ حُزناً - لا حَسنَاً - ،
وَ سقَطتْ السّبابَةُ مِن أصابعِ يُمْنى جَدّيَ الخَمس ، تلكَ اليُمْنى التيْ أهدَاهَا لجَدّتي علَى هيْأةِ [ إرْث ]
لمْ يفعلْ ذلكَ إلاّ بعدَ أنْ تأكّد مِن ولادَة خُنصرهَا / أمّي .
حُزناً ..
أدرَكتُ الآنَ سِرّ المَطَر صَباحَ هذا اليَوم ، أرادَ أنْ يُبلل خَدّيها لكَي لا أرَى بُكاءهَا .. !
حُزناً ..
لا يُبكيْ إلاّ بكاؤُها ، إذْ لا فَقْدَ إلاّ فقْدُها ، وَ لَو اسْتَطعتُ لأبقيْتُ كُلّ مَن تُريدُهم أحْيَاءً : أحْيَاء ،
مُقابِلَ دَمعِهَا !
حُزناً ..
بَينَ ضِحكَتهَا بمَولوْدِ ابْنهَا وَ بُكاؤهَا علَى مَوتِ اخْتهَا : نِصفُ يوْمٍ - فقَط - ،
هَل تستَطيع أنتَ أيّها القَدَرُ تَصوّرَ ذلِكَ وَ تَحَمّلُه ؟!
حُزناً ..
[ رحِمك الله يا أمّ بَدْر ] .﴾