منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - 25 قصة قصيرة جـدًا
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2009, 04:59 PM   #10
الوليد بن محمد
( كاتب )

Post


25 قصة قصيرة جدًا


(16)
خفّف الوطء


بَدَأ المرشح البرلماني تعريفه بنفسه أمام جموع الجماهير بـِ :
لقد ولدتُ في عامِ 1970، في عامٍ توفيّ به الزعيم العظيم جمال عبدالناصر
فَتهكّمَ أحدهم :
سطحُ الأرض لا يحتملُ وطء عظيمين!
/
/
/
(17)
غموضٌ وخجلْ


كانَ متذوقًا لا يُفارقُ الصف الأول في مسارحِ الفن والحياة ..
طلبتُ منهُ محبوبته يومًا أن يعتلي خشبة المسرح ..فامتنعَ وأبى
فقالت:
لِمَ؟
فأطرق في تفكيره ثمّ أجاب:
الغموض سرّ المهابة!
فسكتت ..
وبعد قليل،،
التمس منها أغنية حُبْ
فاستعصمت .
وسألها:
لِمَ؟
ابتسمت وأردفت:
فتّشْ عن التلميحات في وجهِ الخجول!
/
/
/
(18)
أين سلاطين اليوم؟


كانَ يُحاصرُها في كل الطرقات، في غدوّها ورواحها ..
كانَ يَرمي عليها جُمل الغزل، ويعرقلها بُقبل التولّهِ والأمل
فأرادت أن تصرفه عنها وفي نفسِ الوقت لا تستجدي عداءه
فقالت:
جِدْ لنا مكانًا يستُرُ تنفيسي غزلك المكبوت.
فلهث بالإجابة:
عندي في البيت!
لا آمنُ أهلك
عندكِ في بيتك!
لا آمنُ أهلي
في مركبتي
لا آمنُ السابلة والسيّارة
في أحد النُزُلِ المؤجرة
لا آمنُ أهلها وحُرّاسها
في باحةٍ بعدما يسدل الظلام ستاره
لا آمنُ أعينَ العسس
فضاقت بهِ الحيلة مع كل هذه الأقفال ..وأدبر عنها يندبُ حظه!
فاستقامت خطاها على دربٍ غير معوج وهي تقول:
لم تخلق السلاطين إلا للشياطين.
/
/
/
(19)
مغرور ..!


مرّ حكيمٌ بقبرِ تيمورلنك وقرأ ما كُتِبَ عليه:
لا تلمسوا قبري فتحل عليكم لعنة أسوأ مني
فعلّقَ قائلا:
لَوْ كانَ في الغرورِ خيرًا ما أفنى صاحبه وبَقِيَ هُوْ !!
/
/
/
(20)
ليلى والذئب


ليلى فتاة حالمة، تسكنُ فوق الغمام، وتنسجُ الأحلام على السماء اللازوردية
تُصغي للأندلسيات التي يعزفها عودٌ شرقي، وتتقلّب بين صفحات نزار
كانت تنتظرهُ ..
يأتيها على حصانٍ أبيض ..
عاشقٌ ذو مواصفاتٍ لا تُرى إلا في الشاشة الفضيّة
سَرَدَتْ لأمها أحلامها :
أريدُ يا أمي .. وأريد .. وأريد ..
وأطمحُ لأن .. وأنْ .. وأنْ ..
وأتوقُ يا أمّاه إلى .. وإلى .. وإلى ..

حتى قاطعتها الأم بقولها:
يبدو لزامًا علي أن أعيدُ عليكِ قصّة توائم حالتك.
فتبسّمت ليلى خجلا ، وأطرقت رأسها في الأرض وتمتمت قائلة:
أعرف تلك القصة التي ترمين إليها يا أمي ..
قصة (ليلى وقيس) إني أحفظها عن ظهرِ قلب

لا يا ابنتي ..
إني أعني قصة (ليلى والذئب)
فقد اكتشفت يا صغيرتي أنكِ لم تعي معانيها!


 

التوقيع


هُناكَ يَسْكُنُ العُسْر
بَيْنَ اا يُسْرَيْن اا

الوليد بن محمد غير متصل   رد مع اقتباس