منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - { ... قسوة وضوح ولا غموض يضيعك ... }
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2009, 05:47 PM   #1
عنفوان الأصايل
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية عنفوان الأصايل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عنفوان الأصايل غير متواجد حاليا

افتراضي { ... قسوة وضوح ولا غموض يضيعك ... }




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"
لم تعد أنت الشخص الذي أحبه
"
أَرْسَلَتْ لَهُ هَذَهِ الكَلِمَاتْ وَدَمْعَاتُ عَيِنِهَا يُحَارِبُهَا شُمُوخِهَا لا تُرِيِدُ البُكَاءَ عَلَيهِ لا تُرِيِدُ أَنْ تَتَذَكَرَهُ جَرْحُهَا كَانَ عَمِيقٌ جِدَاً فَانْسَحَبَتْ مِنْ حَيِاتِهِ بِهُدُوءٍ تَامْ بَعْدَ أَنْ أَرْسَلَتْ لَهُ مَا كَتَبَتْ وَسَتُعِيدُ لِتُلَمْلِمَ شَتَاتَ نَفْسِهَا بِنَفْسِهَا ،، عَاشَتْ مَعَهُ أَجْمَلَ أَيَامَ حَيَاتِهَا كَانَتْ تَرَاهُ الحَيَاةَ كُلَهَا كَانَ قَمَرَ لَيلِهَا وَشَمْسَ نَهَارِهَا كَانَتْ تَرَاهُ اتِجَاهَاتُهَا الأَرَبَعة أَيْنَمَا تَذْهَبُ يَكُنْ هُوَ وَلَكِنْ كُلَّ هَذَا لاَ يَهَمْ الآنْ فَهْوَ مَاضٍ وَانْتَهَى مِنْ حَيَاتِهَا يَجِبُ أَنْ تَطِويَ صَفْحَتَهُ لِلأَبَدْ لاَ تُنْكِرُ أَنَهَا تُرِيدُ رُؤيَتَهِ الآنَ والارِتِمَاءَ بَيِنَ أَحْضَانِهِ وَلَكِنْ هِيَ مَجْرُوحَةٌ وَيَجِبْ عَلَيهَا أَنْ تُنْهِيهِ تَمَامَاً مِنْ حَيَاتِهَا ،، أَغْلَقَتْ جِهَازِهَا المَحْمُولْ وَذَهَبَتْ لِتَطْرُدَ تِلْكَ الأفْكَارَ مِنْ رَأسِهَا وَتَرْتَاحُ قَلِيِلاً وَتُحَاوِلَ النْوُمَ هِيَ تَعْلَمُ أَنَّ مُحَاوَلاتِهَا لِلِهُرُوبِ وَالنَومْ سَتَبُوءُ بِالِفَشَلْ وَلَكِنْ سَتُحَاوِلْ أَغْمَضَتْ عَينَاهَا وَرَأتْ طَيِفُهِ وِهَو يَهْمِسُ " أحبك " أَغْمَضَتْ عَينَاهَا بِقّوةٍ وَطَيفَهُ مَا زَالَ مَوجُودٌ " اشتقت إليكِ " صَرَخَتْ " كاذب ،، كاذب ،، كاذب " وَانْفَجَرَ سَيِلُ الدُمُوعِ بَعْدَ أَنْ كُسِرَ جِدَارُ الشُمُوخِ الذَيِ يَمْنَعَهُ تَذَكْرَتْ تِلْكَ الفَتَاةْ وَكَلِمَاتِهَا التَيِ كَانَتْ كَطَعْنَاتٌ تُصِيبُ قَلْبَهَا مُبَاشَرةٌ تَذَكْرَتْ حِينَمَا قَالَتْ لَهَا بِأنَهُمَا يَعِيشَانِ سَويَاً عَلاقَةُ حَبٍّ لَمْ تَعْلَمُ تِلْكَ الفَتَاةُ أَنْهَا مُجَرَدُ تَسْلِيةٍ بِالنِسْبَةِ لَهُ وَحَكَتْ لَهَا مَدَى حُبَّهَا لَهُ وَحُبِهِ لَهَا وَرِقَتِهِ مَعَهَا كَانَتْ تَحْكِي وَهِيَ تَسْمَعُهَا وَقَلْبُهَا يَتَمَزْقُ أَلَمَاً وَيَصْرُخَ وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تُحَاوِلَ أَنْ تَتَمَاسَكَ قَلِيَلاً كِبْرِيَائُهَا يُجْبِرُهَا عَلَى ذَلِكَ بِالرَغْمِ مِنْ قُوةِ الألَمِ دَاخِلَهَا كَانَتْ تَسْمَعُ وَتَتَخَيَلُ أَنَّ مَا كَانَ يَقُولُهُ لَهَا يَقُولَهُ لِتِلْكَ الفَتَاةْ وَأَنَهُ ُمَمثِلاً بَارِعَاً اسْتَطَاعَ بِمَهَارَةٍ خِدَاعُهَا وَأَوقَعَهَا فِيِ شِبَاكِهِ ،، سَمَحَتْ لِقَلْبِهَا ذَاتَ مَرَةٍ أَنْ يُحِبَهُ وَأَنْ يُحَكِمُهَا وَيَفْعَلُ مَا يُرِيدْ وَلَكِنْ هَذِهِ المَرَة لَنْ تَسْمَحُ لَهُ وَسَتَدُوسُ عَلَيهِ وَتُقْفِلْهُ بِإحْكَامٍ وَسَتَجْعَلُ عَقْلُهَا المُسَيرَ الوَحِيدَ لَهَا وَلِمَشَاعِرَهَا ،، عَاشَتْ دَوُرَ البَرِيئةُ الصَادِقَةُ فِيِ مَسْرَحِيةٌ كَانَ هُوَ كَاتِبُهَا عَاشَتْ وَهْمُ الحُبِّ وَظَلَتْ تَبْنِيِ أحْلاَمُهَا مَعَهُ هُوَ وَحْدَهُ كَانَتْ مُنْدَفِعَةٌ فِيِ مَشَاعِرِهَا وَفِيِ كُلّ شَيءٍ مَعَهُ لَطَالَمَا نَصَحَهَا الكَثِيرُونَ وَأَخْبَرُوهَا أَنْ تَكُونَ أَكْثَرَ حَذَرَاً مَعَهُ وَلَكِنْ لَمْ تُعِيرَ لِكَلِمَاتِهِمْ أَيَّ اهْتِمَامْ فَحُبَّهَا كَانَ قَدْ أَعْمَىَ بَصِيرَتُهَا عَنْ رُؤيَةُ حَقِيقَتَهُ وَلَكِنَّهَا اكْتَشَفَتْهَا الآنْ وَقَدْ تَأخْرَتْ فِيِ اكْتِشَافِهَا كَثِيرَاً كَسَرَ قَلْبَهَا وَجَرَحَهَا فِيِ صَمِيمِ أُنُوثَتِهَا هِيَ لا تُفَكِرَ فِيِ شَيءٍ الآنَ سِوَى نِسْيَانِهِ والابْتِعَادَ عَنْ طَرِيقِهِ حَتَى ذِكْرَيَاتِهَا مَعَهُ سَتَمْحُوهَا فَهِيَ لا تَسْتَطِيعُ العَيِشَ مَعَ شَخْصٍ يَسْكُنَ قَلْبِهِ العَدَيدَ غَيرُهَا ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة عنفوان الأصايل ; 04-14-2009 الساعة 05:50 PM.

عنفوان الأصايل غير متصل   رد مع اقتباس