اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
حنان محمد
ــــــــ
* * *
بعدَ الترحيب وَ بالغ الطيب .
تسْألين :
" هلا فعلا جمهور الفن الشعبي من الطبقة الغير مثقفه ؟ "
لأُجيب :
أولاً : وجودُ كلمة [ فعلاً ] في السؤال ، هيَ بمثابة تأكيد منْك بأنّ جمهور الفنّ الشعبي
من الطبقة غير المثقفة !
ثانيَاً : وصفُ هذا الفنّ بِـ [ الشعبي ] ، مَا هُوَ إلاّ تقريبٌ لهُ لقُربٍ فيهِ من الشّعب - معَ
عدمِ اتّفاقي بهذَا التّقسيم ، فكلّ الفنّ لكُلّ الشّعب - وَ إنْ آمنّا بصحّة هذه التّسمية ، فما
هُوَ الفنّ المُقابل للفنّ الشعبيْ ؟! .
ثالثاً : بعدَ أنْ كان الفنّ محصوْراً بالمسَارح الفارِهَة وَ المُستمعين الأثرياء ، جاءَ ذلكَ
الاختراعُ العظيم - الكاسيت - ناقلاً الفنّ مِن المسرح للشّارع وَ منْ وَقتهِ إلى كلّ وَقت
وَ هَذا ما انْتبهَ لهُ الرّحابنة وَ فيروز ، فأنزلوا الفنّ بعْد أنْ أسكنته أم كلثوم وَ عبد الوهاب
أبراجاً عاجيّة !
وَ الأصْل في الفنّ أنْ يكُونَ كذَلك ، أيْ أنْ يكُون مُهيّأً للجَميع وَ مُلامساً لأرواحِهم ،
فهَل المسافة الفاصِلة بين نبضنا وَ أُغنية " عَ هدير البوسطه " هيَ نفسهَا المسافة
الفاصِلة بيننَا وَ بينَ أُغنية " الأطلال " ! .
رابعَاً : مُعجزةُ الفنّان الشعبي ، هيَ وصوله وَ هطوله بأبسطِ الآلاتِ و الغيْمات الموسيقيّة ،
فكيْف لوْ تَهيّأ لهُ مَا تهيّأ لذلكَ الفنّان الذي يقفُ خلفَهُ مالا يَقلّ عنِ الثّلاثينَ موْسيقيّاً ؟! .
:
جمهور الفنّ الشعبي غير ثريّ ، وَ ليسَ غير مُثقّف ،
وَ بالتّأكيد لا دَخلَ للثقافةِ بالثّراء .
:
كلّ الشكر لكِ .
|
هذا القول
لا لبس فيه
شكرا يا حنان