منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صحراء راودها الرذاذ . . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2009, 11:41 AM   #22
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو
 
0 لولا الضباب .....!
0 الأحقاف
0 وجوه...
0 من ذا الذي...؟!

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 25 ابريل 2009.





....
...
..
.

أتتْ أسئِلتي مجروحةٌ بغيابِكْ.. وكانت (هل) كلمة تمتهِنُ معي لُعبَةَ الوجع ولستَ أنت !.. ارجِع لتلكَ الرسالة النصية وستدركُ الآن حقيقةَ ارتعاش الحروف بين أصابعي.. استيقظتْ (هل) بعدَ غفوةٍ عصريةٍ أردتُ بها الاسترخاء.. توقظّتْ معها هواجسي بالرغم من ارتياحي في تلك الغفوة...
ربّما لم تستوعِب شاشة الهاتف أشجاني، أحبكَ.. كأن لم أخلق إلا لك..
وجدتكَ ولستُ مستعدةً لان ألعَبَ لُعبةَ (الغُمّيضة) مع الوقت.. ولستُ مستعدةً للتنازل عنكَ مهما بلغَ الثمن من عمري..
أنا حقًّا لا أساوِمُ على سعادتك وأسعى لأن أكونَها بكامل حبي وصدقي وإخلاصي.. ولو وجدتَها يومًا عند غيري.. سأفردُ لكَ مساحاتِ الحُرية.. لأنك تستحقُ السعادة.. لذا أنا محظوظةٌ بإسعادك والتحليق معك حيثما حللت..

أعلم أنني جرحتُكَ بسيلٍ من الأسئلة الغريبة والتوجّس المُريب، بعدَ مكالمة دافئةٍ دفّاقةٍ تخلخلتْ في روحي تلك اللحظة بعد إغفاءةٍ عصرية اليوم.. ولكنني لا أدري لِـمَ !.. فهناك أشياء كثيرة تبدر منّا دون تبرير أو سبب واضح.. تماماً مثل الحب الذي لا نستطيع تبريرَ وقوعه في قلوبنا.. ربّما لأنَكَ لم تقلْ لي منذُ وقت ليس بالقصير ( اشتقت لج).. أو ربّما لأني أشتاقكَ كثيرًا ولا أستطيع كبْتَ كلماتي المنبعثةِ في حرارة أنفاس الهاتف..
عزائي في هذه الأسلاك والموجات غير المرئية..
ربّما حالتْ الظّروف بيننا وبينَ جلْسات الصفاء مؤخّرًا.. ربّما افتقدتُ تلكَ النافورةَ المُتنافرةَ صخبًا وماءً.. ربما كثيرة... وكلُّ تلكَ الأسئلةِ نبعَتْ من سؤالٍ واحدٍ فقط..
(هل يشتاق لي مثلي؟)
تعاظمتْ (هل) وانقسَمتْ كثيرًا حتى أصابتْكَ بالذهول.. قلتُ لكَ ليس لديّ تبريرٌ لأسئلتي..
الخوفُ من فقدك....
سعادة وجودك في حياتي....
حالة التقشف الوجداني التي عشتها قبلك....
حبكَ الكبير....
حضنكَ الذي لم أنم في دفئه حتى اليوم....
انشغالاتكَ .. انشغالاتي....
وأشياء كثيرة زعزعتني.. وزعزعت ثقتي بنفسي في القدرة على المحافظة عليك.. فكانت استفهامات محمومة تسترجعني إليك.. لأحبكَ أكثر..

.
..
...
....


زينب.....




 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس