منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2009, 10:12 PM   #4
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي إلى أنثى!





ينبتُ النعناعُ في أنفاسي....
يهزُ كتفي الرّبيع ليستعمرني دون إذن...
فتهربُ زرقةُ السماءِ من حرفكِ ...
تَسْتَكِينُ بين ضلعٍ وضلع.....
تَخلقِين في مدى صدري مجرّةَ حب...
تُزحزحين قلبي يميناً....
تدفعينه أكثرليكون قربكِ ...
تُرتبين النبضَ أثاثاً يليقُ بصدقكِ.....
تنفضين غبارهم...
وقبل أن تنفضيه من نوافذِ الروح
تمدين اصبعاً
تمددين به فراغاً في الغبار
نظيفاً كقلبكِ وتكتبين:
( يايمامة الحرف , حرفكِ أنيسي )
ولو تعلمين بأن حرفكِ لي دِثار....
أزرقكِ الغيثُ الذي نقبتُ عنه كثيراً في ظمأي..
يوماً ما...
فتحتُ بابي..
فوجدتكِ قد تركتِ لي باقةَ شوقٍ عامرة....
وقفتُ أمامها....
أسأل نفسي...!
تراها عَلِمت بأني قبل ليلةٍ من الشوق
بعثتُ لها بهدهدٍ يتقصّاها..!؟
أم أنّ للأرواح شبكاتِ إتصالٍ قوية
تلتقط إشاراتِ اللهفةِ عن بعد...؟
لايهم...!
المهم أنكِ قربي كلما ارتد صوتي في حنجرتي...
وأغلقت الآذان أبوابها في شفتي....





رسالة صغيرة في جيبِ
( منــال عبدالرحمن )

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..


التعديل الأخير تم بواسطة نهله محمد ; 04-27-2009 الساعة 10:18 PM.

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس