ينبتُ النعناعُ في أنفاسي....
يهزُ كتفي الرّبيع ليستعمرني دون إذن...
فتهربُ زرقةُ السماءِ من حرفكِ ...
تَسْتَكِينُ بين ضلعٍ وضلع.....
تَخلقِين في مدى صدري مجرّةَ حب...
تُزحزحين قلبي يميناً....
تدفعينه أكثرليكون قربكِ ...
تُرتبين النبضَ أثاثاً يليقُ بصدقكِ.....
تنفضين غبارهم...
وقبل أن تنفضيه من نوافذِ الروح
تمدين اصبعاً
تمددين به فراغاً في الغبار
نظيفاً كقلبكِ وتكتبين:
( يايمامة الحرف , حرفكِ أنيسي )
ولو تعلمين بأن حرفكِ لي دِثار....
أزرقكِ الغيثُ الذي نقبتُ عنه كثيراً في ظمأي..
يوماً ما...
فتحتُ بابي..
فوجدتكِ قد تركتِ لي باقةَ شوقٍ عامرة....
وقفتُ أمامها....
أسأل نفسي...!
تراها عَلِمت بأني قبل ليلةٍ من الشوق
بعثتُ لها بهدهدٍ يتقصّاها..!؟
أم أنّ للأرواح شبكاتِ إتصالٍ قوية
تلتقط إشاراتِ اللهفةِ عن بعد...؟
لايهم...!
المهم أنكِ قربي كلما ارتد صوتي في حنجرتي...
وأغلقت الآذان أبوابها في شفتي....
رسالة صغيرة في جيبِ
( منــال عبدالرحمن )