منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شَآرِعْ !
الموضوع: شَآرِعْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2009, 07:46 AM   #2
عمر المسفر
( شاعر )

افتراضي


.
.



وتيمناً بالراحلين .. !
هذه حقائبي
أثقلها الحنين
وحدي .. أحملني
إليك
إلى الأربع سنوات رحيلاً .. !
منذ أن
مزقني .. الإغتراب
لذات الفقد
أشيائي لم تعد أنا
تتسرب مني ملامح طين
أكاد لا أعرفني
حتى أصبح البين منجل
يتغلغل في دهون صدري
يحصدني
بصحبه الكثير من الشك
عندما يحلون
مستوطنون / قاهرون
يكبلون أطرافي
يربكون شوارعي / شراييني
بالإزدحام
ويا أنا لم تعد تسابق الهواء
في ملامسه شعري
كل صباح
أزداد .. غباء
حتى أرمي أغنياتي
من خلف نوافذ حلقي
وأتشعب بـ ( آآآآآآهـ )
يسكنني الشارع : صعلوكاً
شارد
يستعمر أركاني
والصمت يترجمني دوماً
يفضحني .. لخادم سجاني
لاتقلق .. ياصبري
شكراً :
مانفذت آخر أحزاني
و
إليك
حينما .. يحشرجني الإنتظار
وتصبح المرايا / أصدقاء
وقتها أدرك
بأنك حلماً متيبب
لا أراك .. سوى لوحه
مطلسمه بـ الرفض
تصرخين بـ :
لا تبقى
لأني سأرحل
هنالك خلفي
تتساقط العتمه على الكثير من الشوارع
ويرتكب الهدوء حماقه السكون
حتى لا أرى سواي عابراً
أرتجل .. الصمت
أكتفي بـ دعاء الهواء
نديمي
لا يخذلني
هو الوحيد القادر على تقليصي
إلى الـ لا .. حزن
وتشضي .. الأمكنه بعيناي
ربما هذا النزاع الذي يجتثني مني
محموماً .. بنفاذك مني
ومازلتي ترحلين !
وأنا أتشبث بأضغاث أطيافك
حتى تتمزق عيناي ملحاً أُجاج !
ويتنورس بداخلي شعراً
وفي أعلاي .. شَعراً
أسرق أقدامي نحوك
لا أعلم أين الإتجاه
في أي أنحاء التراب تقطنين
وأي التراب المحتضن أضلعك
وغرفتك الصغيره
وزواياها السوداء
والسقف / التراب
الخالي من الخشب
والمكون من خلايا قلبي
وأعود لـ الغناء :
عليك : ( أنا )
إليك : ( أنا )
ياطفله .. تدرسني حتى
أشعر أني :
طفلاً .. أفتى
أن الفقد وماتحته
قبائل كفار
يمارسون نهب صدورنا
حتى نتلاشى
ونهيم .. في قصور الطين
حتى يشتعل بنا الهجير
وتكتسحنا ندبات سوداء
نحويها كـ آبآء
ويا أنا
لن تنساك عبراتي
والأربع سنوات رحيلاً
إختصرت عقوداً من
الحزن
وعناقيد من الوجع
وغرف لـ البكاء
ونايات في طريقها إلى الريح
وأبخره الدخان
و / و / و / و
سأكثر منها
لأنك
أنا
وهذا القبر
جنه
راضياً تماماً
وأدعي
أن تكوني
من الصائمين الطاهرين





.
.

 

التوقيع

شفني حسبت الحزن دافي وشوفه ضرير
ماكنت أشوفه يدور .. داخلي عن : بلد

من كنت في عين صمتي عابرٍ في سرير
وألحين عابر فـ صدري ذاكره من جسد

عمر المسفر غير متصل   رد مع اقتباس