( وافترقنا ...! )
لا أكفُ عن استثمار اللحظة
لأحبك ألف مرة...
بينما تزداد جموحاً نحو الغياب...
ويمتد باعك للضباب..
تاركاً على الكرسي ظلاً مقلوباً ..
لايرى إلا سُوق الأنيقات ..
وفتات ذاكرة...
تلهو بها قطط الوجع الجائعة...
تدوسها أقدام الزمن...
تركلني منها ألسنة الأصدقاء...
تُقصيني...
وأنا المزروعة فيها ...
كشوكةٍ بحجم رأس دبوس
غائرت في قطنة مبتلة..
قسراً..أعيد الساقط مني في مكانة...
أتحاشى انهياري فيك حتى لاتنهار...
أنت الذي
استعرتُ له من النهارومضة دافئة
ومن الليل عتمة
كي أصنع منهما طوباً للبناءك...
لكنك تمد إصرارك...
فتقذفني بمطارقِ الفقد حتى أهوي جاثمة على خيبتي...
بل و تُبدل قلبك بعصرٍ جليدي ...
وترغمني على الخوض فيه...
لأموت جافة في بياضٍ مُختلق ..
أو لأظل شاردة ككنزةٍ
تهيم بين بردين وزفرةٍ تُثلج..
مُكرهةً.. على بلعِ كسرتي سكيناً معترضه..
فأنا لا أقبل بجثةٍ ... لها تفاصيل حي...
ولاحيٍ ..بتفاصيل ميت....
...