يامنال..
هدهدٌ ألقى في حجري نصك هذا...
فتركتُ موعداً مهماً مع البحر,
كنتُ أنتظره منذ جرح ونصف
على طاولة اعتراف دائرية , كالشطآن..
ياصديقة العصافير..
المنازل التي تضيق أركانها بالأعشاش,
لا تتسع موضعاً لقلب...
المنازل التي تضع أصابعها في نوافذها كلما شقشق عصفور,
لاتعرف سوى فوضى الصدى ,وأصوات الراحلين
المخزنة في جدرانها...لذا استنكرت الجمال..!
قاموسها أضيق من استيعاب جمال مغاير...
من مصدر حديث المُتجة..
يفتح له شرفة بين ضلعٍ وآخر...
يامنال...
حُق للعصفور أن يقفل الباب خلفة..
ويبحث عن شجرة لا تتأثر أغصانها الأصداء..
وتقتطع من ظللالها مايكفي لنسيان الراحلين..
لتكبر بحثاً عن صوتٍ عميق ينعشها بصدمة حبٍ مدهشة..
كالصدمة التي تربكني بها لغتك تماماً...