العِطر
ــــــــ
* * *
سَأسْكُبُ مَاءَ التّشبِيْه عَلى بَذْرَةِ الرّؤيَة وَ لِيُثْمِرَ التّوضِيح :
المُستقْبَل : نَصّ مَكتُوب - يُقالُ بأنّ للنّصّ مَعانٍ مُتعدّدة بتَعدّد قُرائِه -
وَ نَحنُ : قَارِئوْه ،
وَ بَيْنَنا مَن رُزِقَ دِقّة القِراءة - قِراءَة الْـ مَا وَراءَ الظاهِر - بيْنمَا هُناك
مَن يكْتفيْ بهذَا الظّاهِر وَ لا يَعنيْه الـْ مَابَعْد ، حَتّى وَ إنْ عُنيَ فِيهِ فَإنّ
قِراءاتهُ لَهُ - دَائمَاً - مَا تَكوْن خَاطِئة النّطْق لِخَطأ المَنْطِق الذيْ انْطلَقَ مِنْه !
[ العطر ]
لأنّ فيكِ مَلَكَة الكِتابَة النّاتِجة مِن شَغَفِ القِراءة ،
كَانَ للمُستَقبل وَافِرَ الحَظّ بتصَفحكِ لأوْراقِه المُشْرقة وَ إشْراقِه المُوْرق .
:
شُكراً بحقّ .