ارتجفت ، وارتجفت ، وارتجفت ، غطّتني بجسدها ، وشرعت تفرك يديَّ بيديها ، من دون جدوى
ليس البرد مايدفعني للارتعاش .. بل شيء آخر ، غائر في عمق سحيق ، لا أدري كنهه .
لم أستطع التوقُّف ، ولا التحكّم بأيٍّ من أطرافي . جهدتُ لأستطيع التركيز على فكرةٍ ما تُخرجني
من مأزقي المريب هذا ، ولم يخلِّصني شيء ..
رغبت بشدة أن أهرب من ضي ، لذا استدرت ، وانكفأت دافعةً ساقي ناحية صدري .. أخذتْ تلعقُ
خدوش ظهري الناتجة من أظفارها ، أو الخدوش الأخرى التي تسبّب بها احتكاك جلدي بخشونة السجادة
وقد دفعتني إلى التخيّل أني مستنقع من اللعاب والأنفاس ...
إنها .. قطّة وجروحي عصيّة على الشفاء .
رواية " الآخرون " للكاتبة / صبا الحرز ....
لم انته منها بعد ..
زمرّدة ... رائعة وأكثر