".....ولكن القارئ هو الناقد الحق , الناقد الأصيل الذي يضع قانوناً أعلى من كل القوانين حين يمد يده إلى كتاب وراء زجاج مكتبته , فيقلب بين صفحاته , وكأنه يخشى ألا يسعفه وقته , ويتمنى أن ينفرد بهذا الكتاب في مسائه .
وهذا القارئ قد يحتاج إلى من يفسر له العمل , ويبصره بمحاسنه , ولذلك كان الناقد – في أحسن حالاته – مجرد مفسر, فإذا جاوز مرحلة التفسير , زعم لنفسه ما هو أكثر من حقه .. أصبح ذبابة من ذباب النخيل. والدنيا مليئة بالنقاد المتجاوزين لحقوقهم ..."
مدينة العشق والحكمة ل صلاح عبد الصبور