[زينب آل ياسين]

جَسَديْ صَديقٌ للطفولة . .
كأنني أَهّوَى إبتدائيْ
أنا الغَريبة في إعتقالاتِ الأراضي
كُنتُ في أحشاءْ هذي الأرض بذراً
أجد الخَطايا الثَيّباتْ فأنحني عَنها . . تِجاهـ خطيئة عَذراْء
وَألبسُ بُردَة الأحلام . . فأغتفي بِخَرائط الأيام في أطلسِ الغُرباءْ

أنَا في الطَريقْ إليكْ . .
اُجَردُنّيْ .. (( مني )) . .
فأهوَاني .. لكيْ ألقاكْ (( فييّ ))
فَتحصدني جَورية حَمراء مُفعمة الشَذى
فَاأُصَعّدُ الشَكّوَى مَدى الأزمانِ

أحرَقتُ كُلَ هَواجسْ الآلآم . .
أصّبَحنا .. وَصارْ الهَمُ رَمادياً لجميع أزهار الشِتاء
مَاكُنتَ أنت وحيداً في زَوايا الشوق
وأبكاكَ الزَمانُ على شُرفاتُ قلبي
وَلاكَانْ الطريق المَوحش النَازّيْ يحرق أجساد الوئامْ

كُنا إبتهالاتٌ و آياتٌ شرنقتها الروح . .
وأتيتَ أنت تشكوني للسَنَى الفجّري بقصائدي
مشيت مثل قوافل الساعاتْ
كُل دقيقة تَهوَى إلتماسْ فصيلها
وتحتضِنُ الدقائق كُل ثَانيةٍ
فَتُخَلقُ سَاعَة عذراءْ في رَحِمْ الزَمانْ

هَرع الطريقْ إلينا
فأصبحنا .. وأمسينا
نُجالس الوسواس . .على قارعة الرصيف
فأحتمينا خَلّفَنا .. وغُبارنا من خَلفِنا
يحمي السَماءْ من السقوطْ

ومشينا .. (( لكن )) . . مامَشتْ أقدامنا
كُنا ثِقال . .
وصوت الحزن يدوي في حِذاءٍ مُثقل بالشوق
حتى سَمِعنا إلتهاثاتُ خَطاوينا
فلم أجد (( مني ))
سِوى . . ظلي
وَبعضُ من بُكاء
أرجوك . . عُد لي ياأنت ياكُلَ الوجود


5/2/1430
5:30 م


زينب آل ياسين

مودتّيْ