أستاذ محمد ,
السّياسة العربيّة لم تفوّت الفرصة بإرادتها , بل فوّتتها تِبعاً لأولويّاتها الّتي تبدأ من عولمةِ كلِّ جوانبِ الاقتصادِ و المجتمع بعيداً عن الإسلامِ , و بذا فإنَّ ضالّةَ الاقتصاد العالمي الّتي فكّرَ في البحثِ عنها في الإسلام , غيرُ موجودةٍ في الاقتصادِ العربيّ و سياسته .
ثمَّ أنَّ الاقتصاد العالميّ الواقِع تحتَ سلطةِ الولاياتِ المتّحدةِ و اسرائيل من ورائها , لن يقبَل استراتيجيّاتٍ إسلاميّةٍ و سيرزحُ تحتَ وطأةِ الازمةِ فترةً أطول مقابلَ سطوته المستمرّة على سياسةِ الاقتصاد في جميع الدّول و من بينها الدّول العربيّة و المسلمةُ ..
إضافةً إلى أنَّ سببَ الازمةِ الاقتصاديّةِ كانَ سياسيّاً بحتاً .. من خلالِ مئاتِ ملاييينِ الدّولارات الّتي صُرِفَت على الحرب و أدّت إلى افلاسِ بنوكٍ و شركاتٍ عالميّة و تخريبِ ميزانيّةِ الدّولة العظمى في العالم رأس الأخطبوط و الّذي انعكسَ سلباً - بالضّرورةِ - على أذرعه .
شُكراً لكَ أستاذ محمد .