أحاول الهروب .. وأجدني أعود لهذه الصفحة ..
لأكتبك .. لا .. بل لأكتبني ..
أستحق أن أكتبني ..
أنا التي نحرتني على مذبح الشوق ..
وبقيتُ أنزف حروفاً تبكيك ..
أغلقتُ قلبي على ذكراك ..
لأجدكَ تتمدد رغم الغياب ويحتويك كلي ..
أحتضن زمنك .. وأسألك : أنسيتني ؟!
كيف إستطعت ذلك ؟!
وأنا التي أطرق مدن النسيان صباح ../ مساء ..
وأجدك تحتل ذاكرتي ..
كلماتك ../ همساتك ../ أنفاسك ..
أقف عند حدود بسمتك وأتتبع ضحكتك ..
وأمسح دمعتك ..
وأغيب في حديثك .. أحاورك ..
وأجدني في الركن المهمل .. أحضن يدك .. وأنت لستَ معي..
وأحسن بك ظني ..
( يكذّب فيك كل الناس قلبي ..
وتسمع فيك كل الناس أذني ..)
وأخمد ثورة شكّي ..!