سنه حلوه
عندما تبدأ بفكرة، وتتبلور هذه الفكرة لتتحوّل إلى حلم، والحلم إلى واقع، والواقع إلى حياة جميلة، تشعر بلذة تلك الأيام التي صاحبت فكرتك وحلمك، وها هي هماليل (الحلم) تطفئ شمعتها الأولى وسط دعوات وأمنيات من حولها، فقد مضى عام على تحقيق ذلك الحلم وكأنه البارحة، كنا وقبل فترة قصيرة نرسم خرائط من الآمال لتظهر هذه المولودة بأبهى حلة، حملناها بمشاعرنا قبل أيادينا، أبصرناها بقلوبنا قبل أعيننا، أوصلناها إليكم برؤانا المستقبلية لتكون كما صارت عليه اليوم، ليكون للغد موعد مع أمنيات أكبر وأكبر، بكم أنتم، بأقلامكم، بأحلامكم، لنحوّل هذه الصحيفة إلى رافد أساسي لثقافتنا الشعبية، ولن تكون كذلك إلا بكم أنتم, وبأناس كان لهم الفضل الكبير بعد الله بتواجدها وحجز مقعد لها بين المطبوعات الشعبية لتكون متفردة برسالتها.
عام جديد في عمر هماليل، يحمّلنا الكثير من المسؤولية لتكون كما أردناها أن تكون، هي حصيلة ما زُرع خلال هذا العام، حصيلة تكون لنا رصيداً لنكون ضمن منافسة شريفة مع الآخرين، لإثبات مصداقية رسالة القائمين عليها منذ إيقاد فكرة هماليل، ولأن المصداقية هي ما نصبو إليها منذ انطلاق الفكرة، كانت هي السمة البارزة لدينا، وهذا ما اتضح في وصولنا إلى مجموعة من الأسماء الجميلة في ساحتنا، ليمتد صوت هماليل إلى خارج حدود الوطن، لتكسب هذه الكمية من الحب والتقدير، وما الشهادات التي رسمها أولئك المبدعون في هذا العدد الاحتفالي، ما هي إلى صور وانعكاس ما حظيته هماليل من مكانة في قلوبهم، وهذا بحد ذاته يشعرنا بالكثير من المسؤولية والعمل الجاد، المخلص.
ونحن على أولى خطوات العام الثاني، لدينا الكثير لنقدمه لمحبي هماليل، لن نعد بأن تكون الوحيدة بين هذا الكم من المطبوعات، ولكن نعد بأن نسير على نهجنا الذي رسمناه، منذ سنوات قبل ولادة هماليل، فقد آن للذائقة أن ترتقي بعد اختلافها بين الغث والسمين، وما التوفيق إلى من عنده سبحانه.
وسنه حلوه يا هماليل...
هذي هماليـــــــل الشعــــــر والمعــــــاني
تنثر عطــرها.. تبتديهـــا التفاصيـــل
فيها الشعــــر.. الفــن ومرسى مــــواني
صفحــه جديـــده.. قصـــة البن والهيـــل
فيهــــا أحاسيـــس وشعــــور وأمــــاني
فيها سحـر وابداع.. عطـــر المراسيــل
مــا يختلـــف شخص ن عن شخص ثــــاني
إن الشعــــر إبداع واحســاسنــــا ليـــل
مرّت سنـــه.. كنهـــــا بعمــــر الثــواني
عــــــــامٍ جديــــــدٍ تبتديهــــــا هماليــل
