منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قَوقَعةُ التَّرامي !
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2009, 04:35 AM   #97
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سَيِدتي الحَزينَة .




هَمَمتُ أن أعتِقَ ناظِريَّ عَن دَمع اختباءك في لُجَّة عَقيمَة , أمسَحُ وَجع قَلبك بمنديلِ حُبِّنا وأستَظلُّ في رَونق بَعثِ ابتِسامَتكْ , أكوِّرُكِ كـ طِفلَة بعيدَة البراءة بينَ يديَّ الهَرِمَتان وأتكوَّن بكِ في شَكلٍ لا تَملُّه العُيون , أقصيكِ اشتياقا ً ذائِبَ الخَفق وألمَحُكِ كـ فراشَة مَعجونَة بنورِ الملائِكَة , حتى تَركُضَ الأراضين إلى مَنفاها الأخيرِ في حُضورك المملوء تُخمَة عِشقْ في جَوانِحيْ , تروِّضينَ شَمسيَ الخانِعَة لدروبِ البَياض لأستَقيمَ في لُجينٍ فضيُّ الأجواء يجانِب سَماء اللّه البارِعَة , في تَكوين كلينا بصفاتٍ شَتَّى لا يلمسها وَجعُ السِّنين , فتَهبينَ جَوَّ الحَياة مَعنىً بازِغُ الصّيغَة الكامِلة ليتحوَّل المَثوى إلى قَرارٍ فَتيّ يُشبه لَدغة الأطفال في أحلام الرِّضاعْ , هاتِ كُلَّك سيِّدَتي الحَزينَة , أسقيكِ مِن مَنهل نَبع الجُنون سِرَّ الارتواءْ , أرتِّلُكِ سُطورا ً عائِمَة في يَباب لا تَحصُره الخلجانْ , فـ ازفري طَعنَ ضيقِكِ الأخرويّ وتَحدَّثي كَما الماءِ في جَريانِ العَيش, أبيدي وَقفَ الأعضاءِ عَن التَّنفس وقولي الهَوسَ بَديعَ إتيانْ , فـ حُضورُكِ نَجوى وارتِحالٌ إلى جَنَّة وارِفَة تحتَلُّها الحُور الحانيَة بصَوتِها الغَنّاءْ , يا باقيَةً في الأنفاس , خُذيني مِنيّ بشرحٍ وافٍ , تَوِّجيني مَلاكا ً في ربوعِ دُنياكِ العقيقَة , فـ أنا دونَك كما ذَرُّ الرَّمل , أحتسي الشُّرودَ جرعة فائِضَة , أفنَى هارِبا ً مِن فيافي الأرض ولا فيء يَحضُرني غَير طَيف حبك , أتقنك إحساسا ً في ثَمالةٍ حائِرَة , مادّا ً يديَّ لـ وَسَع الآمادْ , أحرِزُ فِتنَةً في دَواخِلك , لأكونَك كما تَرغبينَ يا عَسَل الشَّظايا الفارِغَة , دَوِّنيني صَفحَة في حِكاياتِ أجمَلك , فقصر نَظر البُعدِ غَريب , وأنا في غُربَةٍ دونَ لَحظِ مُرورك , زَوِّديني فُتاتَ أمنية جَديدَة في عَهدك , ومارسي تَكهُناتِ الوَرى في ضَياعِ بَصيرَتي إليكِ , فغدا ً ضوءٌ يَجي في إمتِثالِك واللَّحظة أنتِ بوافِر الإدِّعاءْ , يا صِفَة الوَرد في حَديقَة السَّماءْ , كَفاكِ نَحيبا ً على أرصِفَة العُنوتْ , كَفاكِ لَوعةً تُثيرينها طَفافَ الرّوح , فـ مَغنَمُ جودُكِ البَسيطَة حِرزٌ غاوٍ بشَنق , تُرهبينَ سَوادَ الوِحدَة بغايَة رَوعَتك ويَغفو النَّسيم بلا كَلل في راحتيكِ طَويلا ً علَّ هَواءَ المُضيّ بِك إلى قَمريَّة الوجود يتَّضح أكثر , يا أبيضَ مَكنونٍ علمهُ القَلبُ نَبضا ً وصَوتَ نايْ , لِمَ يَنسَجمُ العَليلُ في ذاكِرَة ذِكرك .؟ ويترتَّب الغَيم في مُعاقَرة كُلِّك .! ؟ , ألأنَّك تَزرعينَ في قَرارِ النَّفس غاباتُ يتطيَّربِها الأجمَعون , أم أنَّ صَفاءَ قَلبَك حاوٍ لجلبَة المَطر الغَزير .؟ سُبحانَ مَن سَوَّى فيكِ الانوثَة , كَيف تَغتالينَ طَرائِقَ حُنويَ فيكِ وتَمزَعينَ لُهاثَ بُحَّتي بـ ألقِ مَجيئك , لَن أملَّ مِنكِ شِعرا ً مَنثورا ً ولَن أقِف بحيادِ الصَّمت ,فكلّي لَكِ أبجديَّة وكلّي لَك إنسان , أحبُّكِ وأرقُصُ بِها طَربا ً إلى لا مَكانْ .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس