منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قَوقَعةُ التَّرامي !
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2009, 06:08 PM   #100
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سأُرَتِّلُكِ عَلى مَسمَع الجِنّ !

حَفيظَتي تَرتَجف وخفقان الرّوح يشرئب وصَوت الجُنون يلعقُ مُحادَثتي لسَماءِ نَبضك , فـ أفيقي في تَبعثُري لأتقِنَ هَلوسَة البَقاء في رَحباء ضوءك .!


تأتينَ كـ طَيفٍ غَريبُ الإنارَة , أشتَمُّ مَنهلَ مَجيئَك وأنتَفض مِن فراشِ الكَون لأجمَع ثَوانيكِ في ساعاتِ مَلاذي
يعسعس اللَّيل في أجفاني فـ أتكوَّّر على حُبِّك مُلِمّا ً بصَدف إنتِمائِك فيَّ


أيا قُدرَة ً مَسَحت عَن وريقاتِ جَبينيَ العَثَّ والحُزن , فلاحَ الضّوء يتسربَل مِن أحشائي لأغرَقَ وَلها ً في ذاتيَّتك
نورٌ أنتِ يَحملُني مَدائِنَ مَهجورَة , تَصطَفُّ مُبَشِّرَة بـ إلتِصاقٍ عَجيب , لأسمَع هَسيسَ روحينا في غابٍ كَثيفُ التَّنوير , أتركُني في مَحاليقِ وَجهك غائِرا ً بتيهٍ وانتِشاءْ , أركُضُ فيكِ كَثيرا ً وأزفِرُ هذه الحُمَّى المُشتاقَة مِن لَوعَة الطُّرقاتِ في دَواخِلك , أنتَميكِ بكلّ وَريدْ ويغرقني دَمك العَذب في جزيئاته لأنهلَ وأشفَى مِن تخومَة دواءك في بَواطِني , بتُّ لا أعرفني إلا في تَعاريفِ اسمِك البالغِ عُنقَ مُعضِلاتي , أصحو بِكِ , أغفو بكِ , أطير كزاجِلِ الحَمامِ فَرحا ً حين تُشرِقُ شَمسٌ جَديدَة في أياميَ الممتلئة بحسنك , فياه كَم أحبُّّك , حين تَسرحينَ كـ قَمر في شَظاياي , تُدّوخينَ مَشاعِرَ الجَسَد وتَبُثّينَ سِحرَك في المَسام كـ رَعشَة الملائِكَة حينَ حُضور , فقاسِميني أنفاسَك كلَّ لَحظة لأغبِطَ زَفيريَ وألعنُ سَوءة أنفاسي دونَ رحيقِ شَهيقِك , أيَّتها الواصِلَة كـ مَدٍّ وَجزرٍ في الصَّميم
تجرّينَ زَوارِقَ العِشق في مَملَكة وجودِك , لأكونَ البَحر الذي لا يَنتَهي وَصله مِن حُبٍّ مَغموسُ في طُهرِ اللَّذاتْ , يُطاوِعني القَلب بخيلاءٍ مٌقدَّس حين فِكرٍ يَلهثُ إقتِرابَك , والنَّبض مجبولٌ برمادٍ مِن عينيكِ يُنتَحل , تَقسِمين عَوالِمي بدَهشَة ولا أريد أن أفيقُ مِن هالَة عِطركْ , أحبُّك كَما لَم يَفعل أحدٌ مِن قَبل , أضُمُّكِ فيَّ مَليكَة تَنسُجُ لَحائِفَ مَمهورَة الامتِداد , تأخُذني حيثُ اريدُ هُياما ً وجُنونا ً وصَمتا ً فَريدَ الاغتيالْ , أختالُ بينَ الحُروف لأجد مَخرجَ جُملَة تُعبِّرُ عَن عِشقي لكِ , صرت أكره الحروفَ إذْ لا تَليقُ بكِ كَما يهتف الفؤاد , سأبيعُها هذه اللُّغَة للسّاكنين في مِحرابِ القُنوط , سأشتَري لُغَة جَديدَة يَشهَدُها الجِنٍّ تَغلغُلا ً لتَفيكِ حَقَّ أن اكونَك , فما خُطوط يديّ ولا أصابعي بقدرَة فيكِ عَتيدَة تُحرزُ إثمانَا ً لفوران تَداخُلَك بي , يا نَزيفَ كُلّي حين أغتاظُ شِوقا ً , تيهي دَلالا ً في خاصِرَتي , راقِصيني والنُّجوم , وخذي القمر في جَيبك لتكوني قَمرَ دُنياي , أحبُّك جِدّا ً حَدّ أنّي لا أذكُرني في ذاكِرَتي , ولا تَعاريف بصيرتي , كلُّه مملوء بـ : أنتِ وأنتِ , فـ أستحي أن أتحَدَّثُني وطهرك عالقٌ بممشاي , لا اريد أن أكتب الآن أحبك جدا ً جدا ً وجدا ً أكثر من ايّ ذَرَّة في الكون ولتحترق الدُّنيا بما فيها لأبقاكِ مَليكَة .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس